تلقى الزميل كمال الشمسي مراسل "الصباح" بابن سليمان، على مدى أيام تهديدات بالقتل، عبر الهاتف، من قبل مجموعة من البلطجية، المساندين لبرلماني دائرة ابن سليمان، ووكيل لائحة التقدم والاشتراكية بالمدينة. وتوصل كمال الشمسي بمجموعة من الاتصالات من أرقام مجهولة، وأخرى من أرقام ظاهرة، تحمل كلها طابعا تهديديا، بالتصفية في حقه وفي حق أفراد عائلته، مطالبينه بالابتعاد عن الكتابة عن البرلماني، والكف عن متابعة ما يقوم به البلطجية التابعون له. ولم يكتف البرلماني بتسخير بلطجيته لتهديد مراسل "الصباح"، بل قام، مساء الاثنين الماضي، بفبركة قصة اعتداء، نسب فصولها إلى الزميل كمال الشمسي، بعد أن قام بنقل أحد مناصريه إلى المستشفى الإقليمي بابن سليمان، وتسجيله بسجل الدخول، قبل المناداة على الشرطة التي انتقلت إلى المستشفى لمعاينة الضحية الوهمي، المسمى (رشيد.ب)، الذي اتهم الزميل الشمسي بأنه من قام بطرحه أرضا، رفقة شخص آخر و اعتدى عليه، وسلبه هاتفه المحمول، قبل أن يبادر أحد عناصر الشرطة، بسؤال الضحية الوهمي إن كان يعرف شخص كمال الشمسي، فأجاب بالإيجاب، رغم أنه لم يسبق له أن شاهده، أو تعرف عليه. وفي اليوم الموالي، انتقل الضحية الوهمي، رفقة البرلماني، إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن، وسجل شكاية، استدعي إثرها الزميل الشمسي إلى مقر المنطقة من أجل الاستماع اليه، قبل ان يفاجأ بوجود البرلماني داخل المنطقة الأمنية، لإخراج أحد عناصره الذي جرى الاستماع إليه هو الآخر. ونفى الزميل الشمسي كل التهم المنسوبة إليه بأدلة دامغة تفيد مكان وجوده لحظة الاعتداء المشبوه، الذي وقع حسب الشكاية بالحي المحمدي بابن سليمان، في الوقت الذي كان فيه الشمسي رفقة عائلته بالمحمدية، مدليا بمجموعة من الصور التي تم التقاطها. وإثر هذه المغالطات والمكالمات التهديدية، قرر الزميل الشمسي، التقدم بشكاية لدى وكيل الملك، ضد البرلماني سالف الذكر، والضحية الوهمي، الذي حاول تلفيق التهمة، مستندا على أدلة البراءة التي يتوفر عليها، بالإضافة إلى المكالمات التهديدية التي يتوفر عليها. من جهته، استنكر المكتب الوطني لنقابة الصحافيين المغاربة التابع للاتحاد المغربي للشغل، في بيان، أسماه "سياسة تكميم الأفواه التي يحاول وكيل لائحة حزبية بدائرة ابن سليمان فرضها على المراسلين والصحافيين". الصباح