فوضى في انتخاب رئيس غرفة الصناعة بالرباط

عنف وشتم وتبادل الاتهامات بالتزوير المسبق وتشابك بالأيدي في أطول جلسة عرفت جلسة انتخاب رئاسة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالرباط مساء أول أمس (الاثنين)، توقفات، وأحداث عنف، جراء احتجاج ممثل الاتحاد الدستوري، على وجود أوراق تصويت، وضعت فوق منصة رئيس الجلسة، محمد عليوة، الأكبر سنا من اللامنتمين، قبل الإعلان عن بدء العملية.وارتفعت احتجاجات ممثلي المعارضة على وجود تزوير مسبق، وصل إلى حد توجه ممثل الاتحاد الدستوري، نحو سبورة التصويت لينطحها برأسه، ثم توجه نحو اللوحة الفنية المثبتة بجدران القاعة، وبعدها دخل في حالة من الهستيريا، فأغمي عليه، فيما تشابك الآخرون بالأيادي، ورمي الكراسي، وحضرت سيارة الإسعاف لنقل المصاب إلى المستشفى.واضطر رئيس الجلسة، رفقة فدوى هوبرش، من اللامنتمين، أمينة الجلسة والأصغر سنا، إلى توقيفها، حتى يتم إيجاد حل يرضي الأطراف، واقترح ممثلو الأغلبية، بينهم البشير الساخي عن العدالة والتنمية، تطبيق العلانية في التصويت، كما ينص على ذلك القانون، وليس السرية كما تطالب المعارضة، تفاديا لأي ضغط محتمل على المرشحين، إلا أن الإشكالية التي فرضت نفسها على الجميع، هي كيفية تنزيل التصويت العلني، هل برفع الأيدي، وما يثيره ذلك من جدال في عد الأصوات، أم بالكتابة على الورق اسم المرشح أو الرقم الذي منح له بين واحد واثنين? وبعدها اهتدى الجميع إلى هذه المسطرة التي تزاوج بين العد والكتابة، لكن ممثلا آخر من الاتحاد الدستوري، رفض ذلك، واتجه نحو ممثل الأغلبية، ليستفزه بأنه حتما لن يطبق هذه المسطرة في التصويت، ليرد عليه بشتيمة، دفعت ممثل المعارضة إلى قلب طاولة رئيس الجلسة، وتكسيرها، واستعمال بعض من أجزائها للتهجم على المنافسين، والسب بكلمات نابية، والرمي بالكراسي في كل الاتجاهات.وتوقفت الجلسة من جديد، وحدث تشابك بالأيادي، في محاولات توجيه اللكمات، وتبادل الاتهامات بوجود شراء ذمم، وبتزوير إرادة الناخبين الكبار، وشد خناق بعضهم البعض، ما اعتبر مسا بالديمقراطية من قبل أحزاب مفروض فيها أن تقدم المثال، لأن هناك أعضاء منتمين إلى أحزاب الأغلبية، وآخرين من المعارضة، وبالتالي، فإن كل واحد يصوت على مرشح تكتله، وكانت العملية ستستغرق ساعة، كما قال أحد ممثلي السلطة، وهو يتحدث إلى « الصباح»، مستنكرا أسلوب الاحتجاج غير الحضاري، موضحا أنه لا يحق له التدخل لفض النزاع ضمانا لحيادية السلطة.وفاز عبد الله عباد، عن التجمع الوطني للأحرار، ممثل أحزاب الأغلبية الحكومية، برئاسة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالرباط، بحصوله على 59 صوتا، مقابل 52 لمنافسه عمر الدراجي، من الأصالة والمعاصرة، ممثل أحزاب المعارضة.وقال عبد الله عباد لـ»الصباح» إن فوزه كان مستحقا، لأنه يتوفر على أغلبيته، وبالتالي لم ير داعيا لكل هذه الفوضى، التي واكبت التصويت، معتبرا أن أحزاب المعارضة عوض أن تتحلى بسلوك ديمقراطي نبيل، استعملت كل الحيل لعرقلة التصويت، وهي بذلك تريد أن تجعل من الأقلية، أغلبية ضدا على الديمقراطية.من جهته، قال عمر الدراجي، في تصريح مماثل إن عملية التصويت شابها تزوير، إنه تم شراء أربعة أعضاء، لينضموا إلى تحالف الأغلبية، مؤكدا أن ما وقع ليس معقولا ويمس بالديمقراطية.أحمد الأرقام

فوضى في انتخاب رئيس غرفة الصناعة بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال رئيس جماعة وزان

انسحابات من أحزاب بالجديدة بسبب الإقصاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات