بعثات رياضية في الجحيم الحلقة الحادية عشرة

الجيش ينجو من كمين أدغال إفريقيا واجه الجيش الملكي أثناء مشاركته في منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم التي توج بها في 2005، العديد من المضايقات والإكراهات والاستفزازات في محاولات من مسؤولي الأندية المنافسة للنيل منهم والضغط على اللاعبين، لإفقادهم التركيز على المباراة وإرباك استعداداتهم.واستعمل مسؤولو الأندية التي واجهها الفريق العسكري جميع الوسائل من أجل النيل من اللاعبين، بما في ذلك تسخير العاهرات لتشتيت تركيز اللاعبين، واختيار فنادق دون المستوى لا تتوفر على تجهيزات مريحة، من أجل إرهاق اللاعبين بدنيا ونفسيا، ودفعهم إلى فقدان أعصابهم يوم المباراة.ويتذكر حسين أوشلة، اللاعب السابق للجيش الملكي، بعض التفاصيل المثيرة من مباريات الفريق أثناء مشاركته في كأس "كاف"، ومن بينها المباراة التي جمعتهم في الدور الأول مع أحد الأندية الإيفوارية، إذ كان عليهم النزول في مطار العاصمة أبيدجان بالطائرة العسكرية 630، والتنقل إلى مدينة أخرى تبعد عنها بحوالي 800 كيلومتر بالحافلة، بعد أن منعوا من استعمال الطائرة العسكرية في التنقل داخليا، وكانوا مضطرين إلى قطع مسافة طويلة وسط الأدغال من أجل خوض المباراة.ويضيف أوشلة أن رحلة الجيش في منافسات "كاف" كانت طويلة وشاقة، إذ أنهم اضطروا لمواجهة فريق رنجرز النيجيري، وكانت لهم حكاية عجيبة مع هذا النادي، الذي حاول استفزاز بعثة الفريق واللاعبين بكل ما أوتي من قوة من أجل الفوز في المباراة، إذ أن مسؤولي النادي النيجيري تركوهم بالمطار لمدة طويلة إلى أن ملوا من الانتظار، ثم بعد ذلك اضطروا إلى التنقل إلى فندق لا يمكن أن يكون مخصصا لإقامة البشر، ولا يتوفر على أي شيء، وظلوا محتجزين خمس ساعات في الاستقبال، إلى حين بعث الفريق أموالا إضافية للحجز بفندق.ويقول أوشلة إن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل إن الفريق النيجيري سجل التعادل بعدما كان الجيش متقدما بهدف لصفر، بطريقة غريبة لم يسبق له أن شاهدها في أي مباراة في العالم، بعدما كان الفريق يتهيأ لتسديد ضربة منطقة الجزاء يفاجأ الجميع بحمل أحد النيجيريين الكرة بيده وتمريرها إلى رأس زميله الذي سجل هدفا واحتسبه الحكم. كما كشف أوشلة أيضا أن الفريق العسكري عانى أيضا ضغط الجمهور، الذي اقتحم الملعب، وأن أحدهم صفع الحكم المساعد، ورجع إلى المدرجات، بسبب رفعه راية، معلنا عن تسلل أحد لاعبي الفريق النيجيري، مشيرا إلى أنه عادة ما لا يصل الأمر إلى حد اعتداء جمهور الفريق المنافس على لاعبي الفريق.ويعتبر أوشلة أن مثل هذه الأحداث كانت تقع للفريق في المباريات التي يلعب فيها مباراة الإياب خارج الميدان، إذ بعد أن يستفيد الفريق المنافس من كرم الضيافة بالمغرب، فإنه يواجه فريقا آخر في مباراة العودة، يستعملون فيها جميع الأسلحة للنيل من الفريق العسكري، عن طريق تسخير عاهرات، أو مستخدمي الفندق لإثارة المشاكل مع اللاعبين.إعداد: صلاح الدين محسن

بعثات رياضية في الجحيم الحلقة الحادية عشرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أمراء الدم… إجرام بغطاء ديني 9 قـتـل يهـودي ومحاولة إحراق شيعي

ذاكرة المعتقلات السرية "الكومبليكس"... معتقل فرضته الضرورة7

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات