حيل مجرمين روعوا البيضاء12

المـرأة الخائنـة انقلبت حياة محمد رأسا على عقب، قبل أربع سنوات، عندما اكتشف خيانة زوجته نوال له، علما أنهما أنجبا ثلاثة أطفال، وكانا يعيشان حياة سعيدة. اعتبر محمد، الذي كان يعيش مع نوال طيلة سنوات، أنه اختار المرأة المناسبة لبناء أسرة سعيدة، قبل أن يمنع في يوم من الأيام من ولوج منزله أمام صدمته الشديدة. بعد عودته من العمل في المساء، رفضت نوال فتح باب المنزل، فطالبته بالرحيل فورا، وعندما استفسر عن السبب، رفضت الفصح عنه، واكتفت بالقول إن الحياة رفقته لم تعد ممكنة. واقتحم محمد البيت بالقوة، ظانا أن زوجته تخونه، لينهال عليها بالضرب، حتى أصيبت بكدمات وإصابات تطلب نقلها إلى المستشفى. بعد مغادرتها المستشفى، قررت نوال تقديم شكاية إلى الشرطة، معتبرة نفسها الضحية التي تم الاعتداء عليها. لم تكن تظن نوال أن شكايتها ستكون بداية لاكتشاف خيوط جريمة استمرت لسنوات، وهزت مشاعر الأمن وسكان درب السلطان. أصرت نوال على تقديم شكايتها للأمن، إذ قالت إن شخصا لا تعرفه تهجم عليها في منزلها، وأراد اغتصابها أمام الجميع، وبحضور الأبناء، وطالبت بالتدخل السريع من أجل إنقاذها. وأمام هذا الوضع، توجهت الشرطة إلى المنزل لاعتقال محمد، الذي تفاجأ للخطوة التي قامت بها نوال، واعترف أنها زوجته، ويعيش معها منذ سنوات. وأمام ضغط الشرطة، اعترفت نوال أن محمدا كان يعيش معها، إذ كانت تريد أن تعاقبه على هجومه عليها أمام أقربائها وأطفالها. غير أن الاكتشاف الجديد، هو أن العشيقين اعترفا أنهما يعيشان مع بعضهما منذ سنوات دون أن يربطهما عقد زواج، بل وأنجبا ثلاثة أطفال. القصة لم تنته بعد، إذ أن الأمن تمكن من اكتشاف حقائق أخرى، صدمت رجال الشرطة. اعترف محمد أنه متزوج بامرأة أخرى، وأن هذا هو السبب الذي جعله يعجز عن عقد قرانه بنوال، إذ لديه عائلة أخرى. وأمام استنطاق الشرطة له، استدعت الشرطة زوجة محمد الأولى، التي فاجأت الأمن بمعرفتها بالموضوع منذ مدة طويلة، غير أنه رفضت إثارة الفوضى والمشاكل، محافظة على عائلتها الصغيرة من الضياع، في الوقت الذي كان محمد ينعم بحياة أخرى. وعندما اعتقد الأمن أنه في طريقه لحل القضية، باحت نوال بالسر الأعظم، والذي اعتبر الفيصل في هذه القضية الشهيرة. أمام استغراب الجميع، طالبت نوال باستدعاء زوجها، بحكم أنها متزوجة من رجل آخر دون علم محمد، ليشعر الأخير بالصدمة ويعجز عن الكلام. كانت القاعة على وشك أن تتحول إلى ساحة معركة، عندما حاول محمد الانتقام، غير أن الشرطة طالبته بالهدوء إلى حين معرفة الحقيقة كاملة. المفاجأة الكبرى، كانت عندما طالبت الشرطة نوال، بالبوح باسم زوجها الخفي. وأمام استغراب الجميع، اعترفت أن زوجها وأبا أبنائها، هو أخو محمد. وأمام الصدمة التي أصابت حتى رجال الأمن، أعادت الشرطة صيانة خيوط القضية المشوقة. عند سماعه الخبر، نقل محمد إلى المستشفى في الحين، بعدما عجز عن فهم ما يحصل عندما جاء أخوه إلى دائرة الشرطة، بصفته زوج نوال الحقيقي والقانوني. كانت قصة جمعت كل الجرائم، الخيانة والافتراء والكذب، والضرب والجرح، لتبقى في ذاكرة كل من عاش مع الثنائي نوال ومحمد ... والآخرين. العقيد درغام

نتائج المجلس الأعلى للقضاء تضمنت خرقا للدستور

شباط: الملك يضرب المثال بفاس

مقالات ذات صلة