صحافيون قادة أحزاب1: الراضي: الفكر في عمقه السياسي و الثقافي لا يقبل القطيعة

قالت إن بدايتها الأولى في عالم صاحبة الجلالة انطلقت من "أنوال الثقافي" بعيدا عن لغة الخشب، اختار زملاء صحافيون، يتحملون في الوقت ذاته، مناصب قيادية في الأحزاب التي ينتمون إليها،الحكي عن تجاربهم المهنية، وحدود المسافة بين المهني والسياسي. وكباقي شرائح المجتمع التي تعترضها محن أخرى، تعرض العديد من الصحافيين الق ياديين الحزبيين في مسيرتهم الحزبية والمهنية، إلى مواقف يحكونها لقراء "الصباح". كما يتحدثون عن ظروف التحاقهم بمهنة صاحبة الجلالة. أجرى الحوار: عبدالله الكوزي < بصفتك قيادية في الاتحاد الاشتراكي، وممارسة في الآن نفسه لمهنة الصحافة، نريد منك جوابا، حول حدود المسافة بين المهني والحزبي في مسيرتك الحزبية والصحافية؟< أعتبر هذا السؤال هاما، رغم أنه طرح علي أكثر من مرة بصيغة علاقة المثقف بالسياسة والحدود الفاصلة بين المشهدين، ويكون السائل فيه يؤسس لجواب القطيعة المفترضة وكأننا نعمل على ترسيخ لهذه القطيعة والحال أن الفكر في عمقه الثقافي والسياسي لا يقبل ذلك، غير أن السائل يضع في أفق انتظاره أن وضع المشهدين في خانة واحدة يفسد وظيفة كليهما، وهذا قمة الخلط الذي فسرنا به مفهوم الاستقلالية. الشيء نفسه ينطبق على علاقة السياسي بالصحافي، ويدعو الفهم السائد أن الصحافي السياسي أو المنتمي حزبيا لا يستطيع ممارسة المهنية، وهذا إجحاف كبير ضد المؤسسة الحزبية نفسها وضد المهنة ثم ضد حرية الانتماء بصفة عامة، لهذا وجوبا على سؤالك في شقه المرتبط بشخصي صحافية وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أقول إن ممارسة السياسة بمفهومها النبيل هي رافعة لممارسة صحافية مهنية لها أهدافها الكبرى في إيصال الرسالة.< هل يمكن أن تحكي لقراء "الصباح"إحدى الطرائف التي تعرضت لها في مسيرتك المهنية أو الحزبية؟< أهم الطرائف التي تعرضت لها في حياتي المهنية وقعت لي حين سافرت إلى العراق ضمن وفد مغربي إلى جانب الصديق حسن أوريد السنة قبل الماضية، كانت الحراسة الأمنية جد مشددة علينا خوفا على حياتنا، وكنت أريد اغتنام الفرصة للقاء شركائنا الاشتراكيين في الأممية الاشتراكية، وفعلا التقيت الأخ فرياد رواندزي، عضو المجلـــــــــس القيادي ومسؤول مركز تنظيمات بغداد للاتحاد الوطني الكردستاني، كان اللقاء هاما ترتب عنه زيارة وفد من الحزب للمغرب في ضيافة حزبنا، لكن في اليوم نفسه طلب لقائي رئيس الحزب الشيوعي العراقي، ولبيت الدعوة لكن الغريب هو ما كتبه المكلف بالإعلام وهو جزائري الجنسية في صحيفة الحزب، الذي حرف كلامي في خلط واضح بين حزب العدالة والتنمية وجماعة العدل والإحسان، والأكبر من ذلك أن مادته المحسوبة على المهنة نشرت في كافة صحف العراق، فاحترت أين أبعث بالتوضيح فبعثته للمعني، لكن لم ينشر وظل الخلط قائما في كافة المواقع التي نشرت وخزنت في أرشيفها الإلكتروني. < ألا ينعكس انتماؤك السياسي على مهنتك الصحافية، ومتى أصبحت صحافية وكيف؟< إن لغتي هي جزء من تفكيري الذي يضم هذا الكل في السياسة والمجتمع والثقافة والمعرفة والصحافة، وما أكتبه في إطار ممارستي لمهنتي ينطلق من المعطيات التي أشتغل عليها على مستوى الخبر والتحليل والتعليق، ولغتي هي كل لا يتجزأ، عالم أسست مساره برغبة أكيدة في مواصلة مهنتي التي أعتز بها وأحافظ على دور المصداقية فيها، أفضل فيها الجرأة كما أفضل فيها الدفاع عن القضايا المجتمعية والسياسية والثقافية بالنبل الذي نتوق فيه إلى بناء وطن في حجم حلمنا. بدأت تاريخي المهني مع نهاية الثمانينات عندما كنت طالبة بالسلك الثالث بجامعة محمد الخامس بالرباط.وترسخ اسمي في الساحة من بوابة الإعلام الثقافي بجريدة أنوال حيث كنت مسؤولة على قسمها الثقافي في التسعينات.

صحافيون قادة أحزاب1: الراضي: الفكر في عمقه السياسي و الثقافي لا يقبل القطيعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تصوير حلقات جديدة من "على الخشبة"

محاكمة سوريين بسطات بتهمة الخيانة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات