ذكريات “حمودة10”

مؤامرة حرمتنا من التتويج بكأس إفريقيا 86 التيمومي قال إن الحكرة وجيل قوي من اللاعبين ساعدانا على المرور إلى الدور الثاني بمونديال المكسيك "حمودة" إنه اللقب الذي اشتهر به التيمومي أسطورة كرة القدم الوطنية والإفريقية في الثمانينات منذ مداعبته الكرة في السنوات الأولى من عمره بحي تواركة بالرباط. تنبأ له العديد من المسؤولين الرياضيين بأنه يمتلك موهبة غير عادية، وفي مقدمتهم كليزو، المدرب السابق للمنتخب والجيش الملكي ، الذي كان يتابع تطوره عن بعد، وظل يراقبه لسنوات ويطلع الملك الراحل الحسن الثاني على مساره.ذاع صيت "حمودة" بسرعة البرق في حي تواركة وانتقل بعد ذلك إلى العاصمة برمتها وفي جميع أرجاء المملكة، وظلت عيون التقنيين تترصده وتتحين فرصة اللعب لأنديتهم، لكن موهبته كانت تستدعي تدخل أعلى سلطة في البلاد لحسم انتقاله لهذا الفريق، أو ذاك. "حمودة" الذي سيروي مساره بأفراحه وأحزانه لعشاق "الصباح"، كان حلمه الاستمتاع بكرة القدم فقط، سرعان ما سيتربع على عرش الكرة الإفريقية، ويتوج مساره بالذهب، أحد أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم القارة السمراء، وقاد الجيش الملكي إلى أول لقب إفريقي على صعيد الأندية، والمنتخب الوطني إلى أول إنجاز للكرة الإفريقية بكأس العالم. < ما هي الأسباب التي منعت المنتخب من التتويج في كأس إفريقيا 1986؟< كانت هناك أمور خارجة عن الرياضة، فكما يعرف الجميع أننا خرجنا أمام المنتخب المصري في نصف النهائي بهدف لصفر سجل في الدقائق الأخيرة، وأذكر حينها أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم واللجنة المنظمة لكأس إفريقيا رخصتا ليشارك طاهر أبو زيد في المباراة، رغم أنه كان ممنوعا لجمعه إنذارين، ويعد من أبرز اللاعبين المصرين في تلك الفترة، كما أن بإمكانه قلب نتيجة المباراة في أي لحظة، لكن للأسف تم القفز على القوانين، بالنظر إلى أن مصر احتضنت المنافسة لأول مرة بميدانها وأمام جمهورها، ولم يكن مسموحا أن يفوز عليها المغرب.< لماذا تم خرق القانون؟< في تلك الفترة كانت مصر تتوفر على مجموعة من المسؤولين الذين يعملون بالكونفدرالية الإفريقية، كما أن المقر الرئيسي لها كان بالقاهرة، وكان كل شيء يصب في مصلحة المنتخب المصري، بما في ذلك حكم المباراة الذي كان يبحث عن السبيل لمنحهم فرصة بإمكانها أن تعطيهم هدفا، ولم يجد غير ضربة خطأ قريبة من المرمى، بحكم أن الدفاع المغربي كان متينا وقويا، علما أنه كان منتخبا مميزا ولديه مساندة جماهيرية كبيرة. ولم أشارك لأنني كنت مصابا. < كيف تفسر تألق المنتخب بعد ذلك في كأس العالم؟< "الحكرة" لعبت دورا في تألقنا في كأس العالم، فجميع المتتبعين لم يكونوا يرشحون المغرب للمرور على رأس المجموعة أمام منتخبات بولونيا وإنجلترا والبرتغال، وكانت حساباتهم تتجه إلى المنتخبات الثلاثة الأخيرة، بالنظر إلى قوتها، وجميع المنتخبات الإفريقية والعربية كانت توضع في الخانة الثالثة أوالأخيرة من المنتخبات المشاركة في كأس العالم.لكن التألق كان أيضا بسبب قوة المنتخب المغربي سواء في اللعب الفردي أم الجماعي، وكانت لدينا ثقة كبيرة، علما أننا واجهنا مدارس كروية تتفوق علينا كثيرا، والجميل أننا كنا نتلذذ بممارسة كرة القدم، إذ رغم أننا كنا لاعبين هاوين في غالبيتنا، إلا أننا كنا نتوفر على تقنيات وإمكانيات كبيرة، وخير دليل أن جميع اللاعبين احترفوا بعد كأس العالم في فرق أوربية.< كم محترفا كان بالمنتخب؟< أعتقد أنه كان هناك أربعة لاعبين فقط، ويتعلق الأمر بكريمو وشقيقه ميري وأمان الله وبودربالة.< ما سبب تفضيل المدرب فاريا لك على أمان الله؟< هذه اختيارات المدرب، وأعتقد أنه لو كان مدرب آخر مكان فاريا لفضل أمان الله علي، وأنا مقتنع أن أمان الله كان لاعبا موهوبا وقويا ويستحق مكانته بالمنتخب الوطني، وهذه حال مجموعة من اللاعبين، إذ في تلك الفترة كان المنتخب يعج بالنجوم، وصراحة أهنئ فاريا على إمكانية تغلبه على مشكل الاختيارات. لقد كان جيلا يضم مجموعة من اللاعبين الجيدين.وما كان يعجبني لدى فاريا أنه كان يهيئنا على المستوى النفسي أيضا إلى جانب جورفان، وكانت لديه رؤية وإستراتيجية خاصة به، مكنتنا من تجاوز الدور الأول.صلاح الدين محسن

ذكريات “حمودة10”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

12 سنة لمتهمين بسرقة الأبقار بمكناس

دم مغربي في الجولان11

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات