قال الشيخ والداعية عبد الباري الزمزمي إن مسألة تفعيل مبدأ تغيير المنكر، ليست من اختصاص الأفراد، بل هي بيد السلطة، وأن يعمد المواطن إلى فعل ذلك أمر مرفوض ومن شأنه أن يؤدي إلى الفوضى وتصفية الحسابات والانتقامات بين الأشخاص.وأضاف الزمزمي، في اتصال مع «الصباح»، أن اللوم يقع أيضا على الأفراد الذين يتحدون الجمهور ويجاهرون بالمعصية ومخالفة الشعائر الدينية، وهو ما يؤدي بعامة المواطنين إلى التدخل أحيانا بشكل يتجاوز حجم الاستفزاز الذي تعرضوا له. وشدد الزمزمي على ضرورة معاقبة من يجاهر بالمخالفات معتبرا أن هذا حكم الإسلام، قبل أن يكون من اختصاص الدولة، لكن أن تتم المعاقبة من قبل مواطنين عاديين فهو الأمر الذي يرفضه الداعية الإسلامية من منطلق درء الفتنة واجتناب الفوضى. وعلق رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل، على قضية فتاتي إنزكان، بقوله إن الفتاتين عمدتا إلى استفزاز المواطنين خلال رمضان بلباس غير محتشم، لكن هذا لا يعني أن من حق أي أحد التدخل بطريقة مستفزة أكثر، ويتجاوز حدوده، لأن مثل هذا التدخل موكول إلى السلطات المختصة.ع. م