أمر وكيل الملك بالمحكمة الزجرية عين السبع بالبيضاء، أول أمس (الأحد)، باعتقال ربان الطائرة المتهم بإرشاء عناصر الدرك الملكي بالنواصر، ومحاولة تصويرهم بواسطة كاميرا خفية داخل المركز الترابي، وإيداعه سجن عكاشة في انتظار محاكمته من أجل المنسوب إليه.ولم يقتنع ممثل سلطة الاتهام بأجوبة ربان الطائرة التي أدلى بها خلال مسطرة استنطاقه، أو المدونة بمحضر أقواله، خصوصا بعدما جرى تحميل الشريط المصور على قرص مدمج، وتبين للنيابة العامة أن الدركي الذي كان يستمع إلى الربان في ملف نزاع عائلي، ظل ساهرا على تطبيق القانون، ولم يرضخ لمحاولات الربان.وحاول المتهم إقناع المحققين والنيابة العامة برغبته في تسجيل تصريحاته التي أدلى بها للدركي في ملف نزاع قريبته مع طليقها بخصوص أحقية السكن في شقة يمتلكانها مناصفة، مؤكدا أن حيازته نظارات شمسية مزودة بكاميرا تبقى للاستعمال المهني، إذ يستعملها لتسجيل الأخطاء التي يرتكبها خلال قيادة الطائرة، غير أن هذه الأجوبة لم تقنع ممثل سلطة الاتهام، الذي أمر بإيداعه السجن وإحالته على هيأة الجنحي التلبسي لمحاكمته من أجل المنسوب إليه.واعتقلت عناصر الدرك بالمركز الترابي للنواصر(البيضاء)، السبت الماضي، ربان طائرة حاول إرشاء دركي وتصويره بكاميرا خفية مثبتة بنظارات شمسية داخل مركز الدرك، لكن يقظة الدركي جعلته يتجاهل محاولات الربان، وسلك مسطرة تسجيله بواسطة هاتف ذكي خلال عملية الاستماع إليه في مسطرة للضرب والجرح المتبادل، لكن لما مده الربان بمبلغ مالي قيمته خمسمائة درهم، وضع الأصفاد في يديه، وربط الاتصال بالنيابة العامة وأشعرها بالوقائع، وأمرت بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية قبل إحالته عليها، أول أمس (الأحد).سليمان الزياني (سطات)