تصعيد بين شباط وبنكيران

الجماعة الحضرية ترفض ركوب الحكومة على مشروع لم تموله وتتهمها بالسطو عليه امتدت التجاذبات السياسية بين حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال ومكونات الائتلاف الحكومي لحكومة عبد الإله بنكيران، إلى فاس لتفرمل زيارة رسمية لحكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة في البيئة، إلى المطرح المراقب ما بين الجماعات بطريق سيدي حرازم، لتدشين محطة توليد الطاقة المتجددة النظيفة الناتجة عن تدبير النفايات المنزلية الصلبة، لتوفير الطاقة للإنارة العمومية بالمدينة.الزيارة برمجت مساء السبت الماضي، لكنها سرعان ما ألغيت دون أن يدري المخبرون بها سبب ذلك، خاصة بعد تأجيلها لمناسبتين سابقتين لأسباب غامضة، عكس زيارات إلى مطارح مغربية أخرى. لكن الجواب، جاء سريعا في بلاغ للجماعة الحضرية بفاس، بررت التأجيل برفضها ركوب جهات حكومية على مشروع فاسي بامتياز "لا يد فيه لحكومة عبد الإله بنكيران". طيلة صباح الجمعة الماضي، تسابق المكلفون بالإعلام والتواصل بالوزارة المنتدبة في البيئة والجماعة الحضرية، لإخبار صحفيي ومراسلي فاس، بهذه الزيارة الهامة، لحشد أكبر عدد منهم لتأمين تغطية صحفية في مستوى هذا الحدث، لكن هذا الحماس سرعان ما خفت من الطرفين، باتصالين كشفا خبر التأجيل دون أسباب ذلك، لتتناسل الأسئلة والاستفهامات حول الدوافع الذاتية أو الموضوعية وراء ذلك.وأخبرت الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، مبكرا، بالزيارة الميدانية للوزيرة حكيمة الحيطي إلى المطرح المراقب ما بين الجماعات الواقع على يمين الطريق بين فاس وسيدي حرازم، الذي يستقبل 800 طن من النفايات المنزلية يوميا، ويتوفر على وحدة لحرق الغازات المنبعثة تنتج ألفي متر مكعب في الساعة ومحول كهربائي بقوة 1 ميغاوات، بقدرة إنتاج تقدر بـ4 ميغاوات. بلاغ الوزارة أخبر ببرنامج الزيارة وما يعقبها من "فطور"، مشيرا إلى تخصيص دعم من قبلها بقيمة 10 ملايين درهم لمعالجة النفايات و28 مليون درهم لإحداث مركز تثمينها، في إطار تتبع الإنجازات في مجال البيئة والتنمية المستدامة، شأنه شأن الجماعة الحضرية، قبل أن تذيب الصراعات السياسية دعوات غرقت في "حريرة" خلافات مستفحلة، منذ أشهر. واتهمت الجماعة الحضرية لفاس، في بلاغها الناري، الذي عنونته بـ"لا للتطاول على فاس"، حكومة عبد الإله بنكيران، بـ"سرقة جهود الآخرين"، و"السطو على هذا المشروع، والتطاول عليه وعلى مدينة فاس" أمام "عجزها في سياستها العمومية، ومنها إيجاد موارد طاقية جديدة، إذ لم تعرف إلا إثقال كاهل المواطنين بالزيادات المهولة في أثمان الكهرباء والماء". وأضاف البلاغ أن الحكومة التي أثار دهشتها هذا الإنجاز الضخم والنموذجي، قامت في شخص الوزارة المنتدبة في البيئة، بتوجيه دعوات حضور تدشين هذا المشروع، ما فاجأ الرأي العام المحلي بفاس، بمن فيه أصحاب المشروع من أعضاء المجلس البلدي، بل أثار "هذا التطاول الفج والبليد، استغراب الجميع" بلغة البلاغ المتسائل "ألا يكفي الحكومة تهميش فاس بالتطاول على منجزاتها؟". واستغربت الوزارة بيان جماعة فاس، متسائلة عن كيف للحكومة التطاول على "البرنامج الوطني للتدبير المندمج للنفايات الصلبة" كبرنامج حكومي بإشراف مباشر من وزارتي الداخلية والبيئة، الذي يعرف إنجاز 20 محطة للمعالجة تساهم في الاقتصاد الأخضر من خلال البرنامج الوطني لتثمين النفايات الصلبة، مؤكدة تلقيها دعوة الحضور من قبل الشركتين المسؤولتين على المشروع. حميد الأبيض (فاس)

تصعيد بين شباط وبنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السلطات تخلي البرنوصي من "الفراشة"

العدالة والتنمية يشكك في نزاهة الانتخابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات