تتفاعل فضيحة المستشار البرلماني عضو فريق الحركة الشعبية التي تروج أخبار، منذ ثلاثة أيام، مفادها ضبطه متلبسا باستعمال الغش أثناء اجتيازه اختبارات الامتحان الوطني الموحد ضمن فئة المترشحين الأحرار بإحدى ثانويات خنيفرة التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس تافيلالت.وخرج محمد أودادا، نائب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، عن صمته، مؤكدا أنه لم يتوصل بأي تقرير رسمي في حادث ضبط المترشح محمد عدال، المستشار البرلماني، في حالة غش. وقال، في تصريح لـ"الصباح"، إن المعطيات التي يتوفر عليها تفيد أن مجموعة من التلاميذ المترشحين الذين كانوا يجتازون الامتحان بالفصل نفسه تداولوا قصة ضبط المستشار من قبل أستاذة مراقبة يغش في مادة الفلسفة.وقال النائب إن هذا الكلام غير مسنود بأي حجة أو دليل، ولم تتوصل الإدارة من الأستاذة، أو الأستاذ المعني بالحراسة بأي ملاحظة تفيد الواقعة، وبالتالي لا يمكن التقرير في شيء لم نتوصل به رسميا. وعلق النائب أن المترشح المعني واظب على اجتياز الامتحان الموحد ضمن فئة الأحرار في السنوات الأخيرة دون أن يحالفه الحظ، مؤكدا في الوقت نفسه أن المستشار انسحب في اليوم الثالث من الامتحان، كما رجح أن يكون للأمر علاقة بالحراك الانتخابي، أو محاولة من بعض الخصوم السياسيين لإثارة موضوع الغش لأغراض انتخابية. وتفجرت فضيحة من العيار الثقيل، وذلك بعدما ضبطت أستاذة مكلفة بالحراسة، مستشارا برلمانيا ينتمي إلى حزب الحركة الشعبية، ويرأس بلدية مريرت (محمد عدال) متلبسا في حالة غش، أثناء اجتيــازه امتحــانات الباكلوريا.وتحدثت أخبار، الأربعاء الماضي، عن ضبط المستشار الحركي وعضو ورئيس عصبة مكناس تافيلالت في كرة الكرم والعضو بالمكتب المسير للجامعة الملكية المغربية في حالة غش، حين عثرت أستاذة مكلفة بحراسة مادة الفلسفة، على المعني متلبسا بحالة غش.وقالت مصادر إن تدخلات سارعت بطي الفضيحة، وتسجيل البرلماني كأنه متغيب، وأدلى بشهادة طبية من أجل السماح له بإجراء امتحانات الدورة الاستدراكية، دون تطبيق الإجراءات العقابية في حقه على غرار المترشحين الذين يتم ضبطهم في حالة غش.من جهته، نفى محمد عدال، في تسجيل صوتي، أن يكون انسحابه من دورة يونيو لامتحانات الباكلوريا بسبب افتضاح في محاولة غش بالامتحان. وقال إنه اجتاز الاختيارات السابقة في اليومين الأولين على نحو سليم وتحدى أي أحد مجاراته في أجوبته، قبل أن يردف أن عدم حضوره في اليوم الثالث يعود إلى أسباب شخصية، وليس لضبطه من قبل أستاذة مراقبة أثناء محاولته الغش، مؤكدا أنه سيعود إلى مراكز الامتحان لاجتياز اختبار الدورة الاستدراكية في يوليوز المقبل.يوسف الساكت