القنوات المغربية نوعت برامجها ووازنت بين الإنتاج المحلي والأجنبي تستقبل القنوات المغربية في رمضان، بمجموعة من الفقرات والبرامج الخاصة بالشهر الفضيل، الذي يتميز بالحركية التي تطبع الإنتاجات التلفزيونية الداخلية والخارجية، وتحرص فيه القنوات على التحضير له بشكل مختلف عن بقية أشهر السنة، خاصة أن الإقبال على مشاهدة التلفزيون خلال أوقات محددة، خاصة ساعة الإفطار، يرتفع أكثر، ما يشكل فرصة بالنسبة إلى هاته القنوات، من أجل التنافس على جذب اهتمام المشاهد، بفقرات تلفزيونية جديدة عبارة عن مسلسلات وسيتكومات أو برامج ترفيهية وتثقيفية ودينية. في هذا الخاص تقدم "الصباح" إطلالة على نموذج البرامج المعتمدة لدى قناتين هما "الثانية" و"الأمازيغية" على أن تواصل التجربة مع بقية القنوات الوطنية الأخرى. إعداد: عزيز المجدوب سطرت القناة الثانية بمناسبة شهر رمضان مجموعة من البرامج و"الستيكومات" (السلسلات)، والأفلام والبرامج الترفيهية، وهو عرض يبرز وفرة الإنتاج الوطني في مجال الفكاهة والخيال ويلبي رغبات جميع الأذواق. عودة "كنزة فالدوار" بصيغة جديدةتعود "كنزة فالدوار"، السلسلة الهزلية، التي شكلت ظاهرة حقيقية، وحققت أرقاما قياسية برقم مشاهدين يناهز 11 مليون مشاهد، في موسم وعنوان جديدين "نايضة فالدوار". بعد رحيل كنزة، يعيش سكان الدوار مغامرات جديدة ويواجهون تحديات جديدة من أجل تحقيق مطلب "الطريق السيار". ومرة أخرى سيكون لجمهور الشاشة الصغيرة، لقاء مع الممثلة دنيا بوطازوت وعزيز داداس وسينضاف إلى الفريق الفكاهي، أمل الأطرش، كما يلتقي المشاهدون بعزيز الحطاب وعبد الله ديدان. كما ستتواصل الفقرات الفكاهية على الثانية عبر السلسلة الفكاهية التي تتزامن مع وقت الإفطار، والتي طال انتظارها. إذ تبرمج "دوزيم" كبسولتين أخريين، تثيران الضحك، أولاهما "نجمة وقمر"، التي تجمع الممثلتين سامية أقريو وبديعة الصنهاجي، والنجم عبد الصمد مفتاح الخير. في سن الأربعين تجد العازبتان نفسيهما في حالة بطالة، ويجمع القدر نفسه والمصير نفسهما المرأتين اللتين تعملان بائعتين جائلتين، تحت سقف شقة واحدة.تأخذ بطلتا السلسلة الفكاهية المشاهدين معهما إلى مختلف أنحاء المدينة، وإلى قلب مغامراتهما المضحكة والهزلية.وتجري قصص "فالصالون"، الفكاهية أيضا، في صالون لتصفيف الشعر في الحي، إذ تحكي يوميات مصففة شعر، ليست كالأخريات، تجسد دورها دنيا بوطازوت، إلى جانب عبد الله ديدان في دور سعيد صاحب محل الحلاقة. مسلسلات وسينمافي إطار آخر، مختلف هذه المرة، تشجع "دوزيم"، الإنتاج الوطني، وتوقع العديد من السلسلات مصنفة في مجالات مختلفة عن بعضها البعض. ف"هبال الريح" قصة غاية في الروعة، مستوحاة من التراث الشفهي، تأخذ الجمهور وتغطس به في عالم حرب الحب والصراع على السلطة والخيانة. أما "مقطوع من شجرة"فهو عمل مقتبس من الرواية الشهيرة "دون عائلة" لصاحبها هيكتور مالو. وتحكي سلسلة "أربعة من ربعين"، التي تسلط الأضواء على التراث، حكاية مرحلة من حياة عائلة صغيرة تتحدر من أحد الدواوير، وهي تعيش تغير مصيرها يوما بعد آخر. وفي المجال السينمائي، فإن برنامج "سيني سطار" يعرض أفلاما تبرز قدرات ممثلين شباب، في أفلام شاركوا فيها إلى جانب أسماء لامعة في السينما والتلفزيون، وذلك في أفلام "صمت الذاكرة" و"ألوان في المنفى" و"أحلام مؤجلة"، ثم "زوج مثالي".وخصصت القناة الثانية دورة أفلام تلفزيونية للفكاهي والفنان عبد الله فركوس، يكشف من خلالها موهبته الكبيرة في ثلاثة أفلام كوميدية.كما سيتم بث أمسيات من مهرجان مراكش للضحك، وأمسية "غالا مع إيكو". بالإضافة إلى مواعد البرامج الخاصة برمضان، فإن برامج القناة الثانية ، تخصص برامج أخرى لهذا الشهر الكريم، سيتواصل حضورها مثل "رشيد شو" و"كي كنتي وكي وليتي" و"صباحيات" و"مسار" و"نغنيوها مغربية" متابعتها خلال رمضان، إلى جانب برامج ومجلات أخرى. "الخواسر" محاكاة تاريخية ساخرة رغم أنها بعيدة عن الواقع ومستلهمة من عمق الخيال، فإن "الخواسر"، سلسلة ساخرة تحاكي السلسلات التاريخية. ففي هذه السلسلة تتزيى الشخصيات بأزياء من القرن السادس عشر، وتعيش في زمن هذه الفترة التاريخية، غير أنها تستخدم تكنولوجيا القرن 21، وتتحدث الدارجة في قالب اللغة العربية الفصحى. كما ستحاول القناة الثانية الانفتاح على الجمهور الأمازيغي، بعرضها الدبلجة الأمازيغية لسلسلة "بنات لالة منانة". قناة الأمازيغية… التوازن بين الإنتاجات الداخلية والخارجية كشفت القناة الأمازيغية عن الشبكة البرامجية الخاصة برمضان، وتراهن القناة خلال هذه السنة على الإنتاجات الدرامية والبرامج الدينية والفنية التي تنسجم وطبيعة هذا الشهر.وتراهن القناة عبر حضور العديد من نجوم الدراما والفن الأمازيغيين على خلق فرجة تلفزيونية تجمع بين مقاربة المشاكل الاجتماعية والمواقف الساخرة.وتخصص القناة في رمضان إنتاجات تحاول من خلالها أن تقترب من المشاهد المغربي والأمازيغي على وجه التحديد، عبر إنتاجات ناطقة باللهجات الثلاث (تامازيغت، تريفيت، تشلحيت).وإلى جانب الإنتاجات التي أفرزتها طلبات العروض التي أطلقتها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، تعتمد الشبكة البرامجية لقناة تامازيغت، على إنتاجات الموارد الداخلية التي تشكل العمود الفقري للقناة، من خلال إنتاج برامج فنية واجتماعية وتثقيفية. الدراما على قناة تامازيغتوتعرض القناة ثلاثة أعمال درامية، وهي المسلسل الدرامي "تامنت إرزاكن" (العسل المر) للمخرج سعيد السليماني وبطولة فاطمة تحيحيت والفنان احمد باردواز ومشاركة مجموعة من نجوم الدراما الأمازيغية، وإنتاج شركة "أغلال للإنتاج"، وخلال العمل يتم تقديم مقاربة حديثة للقضايا الاجتماعية.المسلسل عبارة عن قصة اجتماعية في قالب درامي، الهدف منها طرح بعض المشاكل المعاشة ومعالجتها، مثل صراع الأجيال وتعدد الزوجات والطمع ونتائج الفساد والنصب والاحتيال، وخيانة الثقة ومشاكل الشباب بعد تخرجهم ثم المشاكل الفنية التي تعترض سبيل الإنتاج منذ بدايته إلى نهايته، كالبحث عن منتج، ومعاناة الفنان ومشاكل التوضيب والتسويق وغيرها.وتبث القناة سلسلة "الوريث الوحيد" للمخرج هشام الجباري وتضم ألمع نجوم الكوميديا الريفية يتقدمهم الفنان الزنابر والبوزياني وتتناول السلسلة في قالب كوميدي صراع على إرث .تحكي القصة عن رجل الأعمال الذي يعيش أزمة مالية خانقة، يكتشف الحاج محجوب أنه ليس الوريث الوحيد له، فلأخيه وريث شرعي هو ميمون ولد الوازنة.الحاج المحجوب يبحث عن ميمون ويستدرجه من البادية إلى المدينة محاولا استغلاله والتحايل عليه ليفوز بالإرث. لكن ميمون يفطن لحيلة عمه ويقرر مجاراته في اللعبة إلى غاية الانتصار عليه. كما تبث القناة سلسلة اجتماعية بعنوان "ناس نقرا ونحاس" لمخرجها مصطفى تشاور وبطولة مجموعة من الفنانين الأطلسيين ، وهي سلسلة تستعرض حكايات مأثورة في قالب درامي وهزلي . أفلام تلفزيونية متنوعةوتقدم القناة خلال الشهر الكريم، أربعة أفلام تلفزيونية، وهي "سانكا" للمخرج عبد الرحيم مجد، و"كذبة الصديق " للمخرج اكرام ارشاش ، و"بولتيكا" للمخرج محمد طريبق، إلى جانب "سلام " لمصطفى اشاور. كاميرا خفية بالأمازيغيةوتتضمن الشبكة الرمضانية بقناة "تمزيغت" فقرة كاميرا خفية بعنوان "على غفلة"، التي تحاول إيقاع مجموعة من المواطنين في مقالب هزلية. برامج داخلية بطاقات القناة ورغم أهمية البرامج الخارجية، إلا أن القناة تراهن على تألق البرامج الداخلية التي تشرف عليها كفاءات القناة.وفي هذا السياق، ستبث القناة خلال رمضان، مجموعة من البرامج التي أنتجت داخليا، من بينها برنامج "إماريرن" (الشعراء الأمازيغ) وهو عبارة عن كبسولة من 7 دقائق تعرف بالشعر الأمازيغي التلقائي، فضلا عن برامج وثائقية تعرف بالمدن المغربية والعادات والتقاليد، وآخر عن المحميات المغربية، فضلا عن برنامج "حكاية كتاب"، إلى جانب البرنامج الاجتماعي بعنوان" مبادرات إنسانية" وبرنامج "حكاية بطل" والبرنامج الاجتماعي "أحوال الناس".وبرنامج "تينوبكا" الذي يتناول أنماط العيش لدى الأسر المغربية. اكتشاف المواهب في تامازيغت تسعى القناة إلى اكتشاف المواهب الشابة في مجال الكوميديا بعنوان "أمنزو" رفقة الفنان حسن عليوي الذي سبق للجمهور المغربي أن تعرف عليه في سلسلة "ياك حنا جيران" على القناة الثانية، وتقوم فكرة البرنامج على اكتشاف 30 موهبة كوميدية كل يوم خلال الشهر الكريم. وتبث القناة أيضا برنامجا يتبارى فيه شباب في شتى المجالات الإبداعية، وتخصص للمتوجين جوائزه تقديرية ويحمل هذا البرنامج عنوان "انوزار"، والى جانب ذلك ستبث القناة فقرة للكاميرا الساحرة بعنوان "إلعب باليد". برامج دينيةتتعزز الشبكة الرمضانية خلال هذه السنة، بفقرات دينية، تتوزع بين ابتهالات وأذكار رمضانية، إلى جانب فقرة لتقديم تعاليم الدين بعنوان "30 يوم 30 فرصة" ومسابقة يومية في الدين تتضمن السلوك والمعاملات،كما تقترح القناة هذه السنة برنامجا يوميا يتضمن صنفا جديدا من التباري في اختار أفضل المنشدين في الامداح والابتهالات .وتعرض القناة أسبوعيا سهرة فنية بعنوان "تمنسيوين ن رمضان"، (مسائيات رمضان)، يجوب من خلالها طاقم البرنامج لمدة 90 دقيقة، مجموعة من المناطق عبر استضافة فنانين يمثلون مختلف الإيقاعات الأمازيغية والعربية والحسانية التي تسعى إلى التعريف بالهوية الثقافية الوطنية، مع حضور الطابع الصوفي الذي يميز رمضان.وتبث القناة برنامج"معالم خالدة" والبرنامج على البعد التوثيقي و الوثائقي والتثقيفي، ويقوم على فكرة جوهرية هي التعريف بالمآثر التاريخية الإسلامي في المغرب وإبراز خصوصية الهندسة المعمارية لهذه المآثر،ولتحقيق هذه الفكرة، تنتقل كاميرا البرنامج لثلاثين موقعا مختلفا يمثل مختلف المحطات والمراحل التاريخية التي عرفها المغرب منذ ظهور الإسلام.وينطلق الوثائقي من التعريف بالمنطقة التي زارها الطاقم الفني والتقني للبرنامج، قبل أن يتم التركيز على تحديد المعطيات التاريخية التي واكبت لحظة التأسيس والتطور، إما بالاستناد على المراجع والوثائق التي تؤرخ لهذه المعلمة، وإما من خلال شهادات مؤرخين، أو باحثين في المجال التاريخي.وبعد هذه الفترة التي يتم فيها التركيز على البعد التاريخي، ينتقل البرنامج لإبراز القيمة الروحية والدينية لهذه المعلمة باعتماد المنهجين السابقين(مراجع، شهادات)، قبل أن يخصص البرنامج فقرة تبرز الخصوصية على مستوى الهندسة والمعمار لهذه المعلمة، ما يعطي فكرة عن التطور الذي عرفه المعمار المغربي على امتداد العصور.
