فرار موثقة سطت على ملايير

حديث عن تواطؤات ومجلس موثقي البيضاء في قفص الاتهام واتهام موثق آخر بمشاركتها الجريمة تعالت أصوات ضحايا فضيحة جديدة بطلتها (إ. ع)، موثقة بالبيضاء، تبين أنها غادرت أرض الوطن، بعد فرارها من الديون التي تراكمت عليها، والناتجة أساسا عن العقود التي أشرفت على إبرامها لفائدة زبنائها المنعشين وباقي المتعاقدين.ولم تتحدد بعد المبالغ المالية التي استولت عليها المتهمة، التي فرت إلى أمريكا، حسب مصادر متطابقة، واستقرت هناك بعد أن تمكنت من خلال رحلات متكررة من إنجاز وثائق الإقامة، وأخذت وقتها الكافي للابتعاد كليا عن الملاحقة، سواء من قبل الضحايا، أو القضاء، فيما تحدثت المصادر نفسها عن أزيد من 16 ضحية بينهم منعشون عقاريون، تكبدوا خسائر بالملايير.واتهمت أطراف من الضحايا جهات حددتها بالاسم، بالتواطؤ مع الموثقة لتمكينها من الإفلات دون مساءلة، وتسهيل مأمورية دخولها وخروجها عبر مطار محمد الخامس، إلى أن قررت عدم العودة منذ آخر رحلة لها كانت في 12 ماي الماضي، أي قبل ثلاثة أسابيع فقط.وما أثار شكوك الضحايا أنهم وجهوا ضدها شكايات، إحداها مسجلة بمكتب الوصول بمحكمة الاستئناف في 13 يناير من السنة الجارية، في شأن خيانة الأمانة والمشاركة بالنسبة إلى موثق يشتغل معها في المكتب نفسه، ونظيرتها وضعت لدى رئيس المجلس الجهوي للموثقين في فبراير الماضي، ورغم كل ذلك ظلت المتهمة تدخل وتخرج عبر مطار محمد الخامس، إلى أن هيأت أمورها لتغادر أرض الوطن بصفة نهائية في آخر خروج لها بتاريخ 12 ماي الماضي، إذ حينها فقط أغلقت الحدود في وجهها وهي بالخارج.وما زاد من حيرة الضحايا أن الموثقة نهجت أسلوب الاحتيال على الضحايا منذ عام ونصف، وكان موثق متدرب يطمئن الزبناء في كل مرة، بأن أخبرهم بداية أنها تعالج من السرطان لتبرير غيابها، ثم بعد ذلك عمدت إلى التسويف بالادعاء أن القانون الجديد عقد الأمور وأصبحت العقود تتطلب وقتا كبيرا، كما أنها باعت مكتبها وانتقلت إلى مكتب آخر في المعاريف رفقة المتدرب نفسه الذي أصبح موثقا منذ يناير الماضي، وتدخل بدوره في مرات لتهدئة أعصاب الضحايا وطمأنتهم، قبل أن يكتشفوا بعد فرارها أن المكتب باسمه وأنها لا تملك فيه إلا بطاقة الزيارة التي أنجزتها على عنوانه.والأدهى أن الشكاية الموجهة إلى المجلس الجهوي للموثقين، لم يتخذ في شأنها أي إجراء وقائي أو ردعي، سيما أن الأمر يتعلق بودائع نظم القانون طريقة التصرف فيها وكيفية مراقبتها وتحصينها، إذ أن الأخطاء المهنية الواضحة التي كانت تنبئ بوقوع الفضيحة، لم تصلح أو يتم الحد من تفاقمها، أكثر من ذلك أن المجلس الجهوي للموثقين بالبيضاء، عوض أن يعين موثقا له تجربة لتسيير مكتب المتهمة، عين الموثق نفسه الذي كان متدربا لديها قبل تخرجه، والذي وجهت شكايات ضده بالمشاركة في خيانة الأمانة.وأوردت شكاية تتوفر «الصباح» على نسخة منها أن المشتكى به الثاني، الموثق ظل يوهم الضحايا أنهم سيتسلمون أموالهم وان المعنية بالأمر تتلقى العلاج، كما أنه كان سيد المكتب. واتهمت الشكاية نفسها الموثق بأنه شارك إلى جانب المتهمة الهاربة في ما آلت إليه الأمور، وما تعرض له من خيانة أمانة بعد بيع عقاره الموجود بمنطقة عين الذئاب.المصطفى صفر

فرار موثقة سطت على ملايير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يواجه "دوزيم" بنصوص الحداثيين

التدخين السلبي يضعف مناعة الأطفال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات