بنكيران يواجه “دوزيم” بنصوص الحداثيين

طالب رئيسة الـ "هاكا" بتوقيع أقسى العقوبات على القناة بسبب حفل "لوبيز" رافع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أمام الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، ضد بث القناة الثانية، الجمعة الماضي، سهرة كاملة للمغنية الأمريكية جينيفر لوبيز تضمنت، حسبه، «مشاهد ذات إيحاءات جنسية مخلة بالحياء ومستفزة للقيم الدينية والأخلاقية للمجتمع المغربي وصادمة لشعور المشاهدين». وسلم بنكيران، أول أمس (الخميس)، أوراقه الرسمية لرئيسة الهيأة من أجل النظر في هذه المخالفات وما اعتبره تجاوزات قانونية ودستورية وترتيب الجزاءات في حق المسؤولين عن هذا التقصير الجسيم، مؤكدا أن هؤلاء لم يتدخلوا للحيلولة دون وصول مشاهد الإيحاءات الجنسية إلى الجمهور، مذكرا أن البث لم يكن مباشرا.واحتمى رئيس الحكومة، في مرافعته ضد القناة الثانية، بأربع مرجعيات أساسية أشرفت على صياغتها ووضعها شخصيات محسوبة على الصف «الحداثي»، ومن ذلك الفصل 165 من الدستور الذي يؤكد تولي الهيأة «السهر على احترام التعبير التعددي لتيارات الرأي والفكر والحق في المعلومة في الميدان السمعي البصري وذلك في إطار احترام القيم الحضارية الأساسية وقوانين المملكة».المرجع القانوني الثاني يتمثل في المادة 3 من القانون 03.77 المتعلق بالاتصال السمعي البصري التي تشير إلى حرية ممارسة هذا الاتصال، لكن لا تمارس هذه الحرية إلا «في احترام كرامة الإنسان وحرية الغير وملكيته والتنوع والطابع التعددي للتعبير في جميع أشكاله من تيارات الفكر والرأي واحترام القيم الدينية والحفاظ على النظام العام والأخلاق الحميدة ومتطلبات الدفاع الوطني».ولجأ بنكيران إلى المادة 9 من القانون نفسه التي تنص على أنه يجب ألا يكون من شأن البرامج وإعادتها أو أجزاء منها الإخلال بثوابت الأمة، كما هي محددة في الدستور وأن لا تمس بالأخلاق العامة وأن لا تلحق الضرر بحقوق الطفل كما هي متعارف عليها دوليا.المرجع الثالث الذي احتمى به، هو دفتر تحملات شركة صورياد القناة الثانية نفسه الذي يشير في مادته 55 إلى أن «القناة تمتنع في إطار برامجها عن بث مشاهد ذات إيحاءات جنسية».وقال بنكيران إن المشاهد نفسها تتنافى مع مقتضيات الخدمة العمومية المنوطة بالقناة الثانية وتهدف، حسب المادة 2 من دفتر التحملات، إلى تعزيز روابط الأسرة وتقوية تماسكها واستقرارها والنهوض بحقوق المرأة وكرامتها وتحسين صورتها وحماية حقوق الطفل والجمهور الناشئ وتلبية حاجياته.وختم بنكيران مرافعته باللجوء إلى مرجعية الأحكام التأديبية السابقة الصادرة عن الهيأة العليا في حق المتعهدين، في ما يتعلق بوقائع مشابهة تقريبا لما حدث الجمعة الماضي بالقناة الثانية. وذكر رئيس الحكومة في هذا الإطار بأربعة قرارات صدرت بين 2007 و2010 في برامج إذاعية وتلفزيونية اعتبرتها الهيأة إخلالا بالأخلاق الحميدة والأخلاق العامة وخللا واضحا في التحكم في البث ومس كرامة المشاهدين والشباب المستهدفين من قبل هذه البرامج.يوسف الساكت

بنكيران يواجه “دوزيم” بنصوص الحداثيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحقيق مع دركيين وشرطيين حول تهريب مخدرات

فرار موثقة سطت على ملايير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات