سوق الإشهار ينتعش في الفصل الأول من السنة

ارتفاع الاستثمارات بـ 7 % والإذاعات واللوحات الإشهارية الأكثر استفادة سجلت نفقات الإشهار، خلال الفصل الأول من السنة الجارية، ارتفاعا بنسبة 7 %، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، لتصل استثمارات المعلنين إلى حوالي مليار و360 مليون درهم، ما اعتبره المهنيون مؤشرا على انتعاش سوق الإشهار، خلال السنة الجارية، بعد أن عرف تراجعا في السابق بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية. وكانت الإذاعات، حسب معطيات مكتب الدراسات «إمبريوم ميديا»، الأكثر استفادة من هذه الانتعاشة، إذ ارتفعت وارداتها من الإشهار إلى 380 مليون درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 26.4 %، خلال الفترة ذاتها. وارجع المهنيون ذلك إلى المنافسة القوية بين مختلف الإذاعات من أجل تحسين حصتها أو الحفاظ عليها، إذ تضطر بعض المحطات الإذاعية إلى تخفيض تعريفاتها أو تمرير بعض الوصلات بالمجان للحفاظ على زبنائها وحصصهم من السوق، ما حفز العديد من المعلنين على اللجوء إلى هذه القناة لتمرير إعلاناتهم، علما أن القنوات الإذاعية تعتبر الأكثر انتشارا بين الجمهور، إذ أن نسبة كبيرة من المغاربة تتابع البرامج الإذاعية. وحققت اللوحات الإشهارية والملصقات (Affichage) ثاني أحسن معدل نمو، إذ ارتفعت إيرداتها بنسبة 17.7 %، لتصل في مجملها إلى 462 مليون درهم، مقابل 392 مليون درهم في الفصل الأول من السنة الماضية. وتهيمن هذه الوسيلة على حصة سوق تتراوح بين 30 و 33 %، وتمكنت الإذاعات من ربح أربع نقط مائوية إضافية، خلال ثلاثة أشهر الأولى من السنة الجارية، إذ ارتفعت إلى 27 %، مقابل 23 %، في الفترة ذاتها من السنة الماضية.وكان تحسن إيرادات الإشهار بالنسبة إلى هاتين الوسيلتين على حساب قنوات الإعلانات الأخرى، خاصة القنوات التلفزيونية والصحافة المكتوبة. وهكذا تراجعت موارد المحطات التلفزيونية بناقص 14.4 %، لتستقر في حدود 304 ملايين درهم، لتتراجع حصتها من السوق بخمس نقط مائوية، إذ تقلصت من 27 % إلى 22 %. وانخفضت إيرادات الصحف من الإشهار بناقص 14 %، إذ لم تتجاوز قيمتها الإجمالية 219 مليون درهم. وتقلصت حصتها بثلاث نقط مائوية لتتراجع من 19 % إلى 16 %. ويأتي قطاع الاتصالات في مقدمة المستثمرين في الإشهار (المعلنون)، إذ تمثل إعلاناته 19.5 % من إجمالي الاستثمارات الإشهارية، يليه قطاعا الصناعات الغذائية والبنوك. ويتوقع المهنيون أن تواصل استثمارات قطاعي الاتصالات والهواتف المحمولة والصناعات الغذائية نموها، خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، بالنظر إلى الحملات الإشهارية المرتقبة، خلال رمضان المقبل، الذي تكثر فيه الإعلانات المرتبطة بالمنتوجات الغذائية.ويعرف شهر الصيام ارتفاعا ملحوظا للإعلانات الإشهارية في مختلف القنوات، ويركز المعلنين، خلال هذه الفترة، على اللوحات الإشهارية، التي أصبحت تنمو مثل الفطر في مختلف الشوارع والتقاطعات الطرقية. وهناك بعض المعلنون لذي أصبحوا يلجؤون إلى توزيع إعلاناتهم وتخفيضاتهم، مباشرة، من خلال اعتماد شباب يوزعون المطويات على المارة بالشوارع، كما أن حافلات النقل العمومي، أصبحت تجلب اهتمام المعلنين، وينتظر أن يسمح لسيارات الأجرة، قريبا، بحمل الإعلانات ما سيشكل منافسة جديدة للقنوات التقليدية.‎عبد الواحد كنفاوي

سوق الإشهار ينتعش في الفصل الأول من السنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

״سكـودا״ تسـوق سيارتهـا ״ياتـي״

"الوشاح الأحمر" يستعيد ترحيل المغاربة من الجزائر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات