“الوشاح الأحمر” يستعيد ترحيل المغاربة من الجزائر

محمد اليونسي مخرج الشريط حل ضيفا على طلبة المدرسة العليا للصحافة والاتصال احتضنت المدرسة العليا للصحافة والاتصال، مساء الجمعة الماضي، ندوة صحافية، استضافت خلالها المخرج محمد اليونسي للتحدث عن شريطه السينمائي الأخير «الوشاح الأحمر».وعرفت الندوة حضورا هاما ونوعيا لمجموعة من الصحافيين، وطلبة المدرسة العليا للصحافة والاتصال إضافة إلى طلبة منتمين إلى معاهد أخرى.وسلط المخرج المغربي محمد اليونسي، من خلال ثالث فيلم مطول له، الضوء على قضية ترحيل المغاربة من الجزائر سنة 1975 في قالب درامي اجتماعي تولى كتابة السيناريو رفقة المخرج جيلالي فرحاتي، مبرزا معاناة المغاربة المرحلين من خلال قصة زوجين هما «لويزا» من الجزائر و»الحبيب» من المغرب اللذين ينتظران مولودا جديدا. وأثناء عودة الزوج من السوق جالبا حاجيات طلبتها منه الممرضة التي تشرف على توليد زوجته في المستشفى، وفي طريقه أوقفه جندي جزائري، واستفسره عن هويته ليكتشف بعدها أنه مغربي الجنسية فألقى عليه القبض ثم وضعه في شاحنة عسكرية ليتم طرده من التراب الجزائري عن طريق الحدود البرية، ومن هنا تبدأ معاناة الزوجين اللذين كانت تجمعهما مشاعر الحب والمودة وفرقت بينهما السياسة. وبعد عرض فيلم «الوشاح الأحمر» في قاعة الندوات بالمدرسة العليا للصحافة والاتصال، أكد اليونسي، من خلال إجابته على مجموعة من أسئلة الحاضرين، حرصه على الاشتغال في هذا العمل السينمائي على الجانب الإنساني والاجتماعي الذي ترتبت عنه مشكلة توالت عبر الزمن ما بين الجزائر والمغرب، ومناقشة العلاقات المغربية الجزائرية في شقها الاجتماعي. كما استعرض المتاعب التي لازمتهم طيلة فترة التصوير في المدن التي تم التصوير فيها بكل من وجدة، وجرادة، وتازة متمثلة في عدم تجاوب بعض الناس مع طاقم التصوير.كما أشار إلى رفض الجهات والممثلين الجزائريين الاشتغال معيته بعد قراءتهم السيناريو ومهاجمة الإعلام الجزائري لفيلمه مع العلم أن علاقاتهم الشخصية خارج إطار العمل جيدة جدا. وجدير بالذكر أن فيلم «الوشاح الأحمر» تخللته مجموعة من ألمع الممثلين المغاربة كما أنه كان من آخر الأعمال السينمائية للراحل محمد بسطاوي في دور البطولة الذي تقاسمه إلى جانب كريم السعيدي، ونورة القرشي، ويسرى طارق، وحسناء طمطاوي وجمال الدين دخيسي، وفريد الركراكي وآخرين.يشار إلى أن هذا العمل السينمائي يعد ثاني شريط يناقش العلاقات المغربية الجزائرية من جانبها الاجتماعي بعد فيلم «الصوت الخفي» لمخرجه المغربي كمال كمال. إلهام القيدادي (صحافية متدربة)

“الوشاح الأحمر” يستعيد ترحيل المغاربة من الجزائر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سوق الإشهار ينتعش في الفصل الأول من السنة

أكاديـر تحتفـي بمسـرح البـدوي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات