ضربة انتخابية موجعة لـ”بيجيدي”

إدانة نجل قيادي في حزب بنكيران بالقنيطرة في ملف للاتجار بالمخدرات الصلبة أدانت ابتدائية القنيطرة، نهاية الأسبوع الماضي، نجل قيادي بارز في العدالة والتنمية بالمدينة ذاتها، بشهرين حبسا موقوف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، في قضية ما بات يعرف بـ «ملف حيازة المخدرات الصلبة، والاتجار فيها والسكر العلني، والتحريض على الفساد، والسياقة في حالة سكر وحيازة «لاكريموجين»، وإصدار شيكات بدون رصيد». وإذا كانت ابتدائية القنيطرة أدانت نجل السياسي المعروف بصولاته في قطاع التعمير بعاصمة الغرب بالسجن موقوف التنفيذ، فإنها أنزلت عقوبة بالحبس النافذ مدتها سنة ونصف سنة وغرامة مالية في حق صديقه، الذي توبع معه في الملف نفسه، ما أثار جملة من الاستفهامات، وما ترتب عنها من حيرة في صفوف العديد ممن تابعوا تفاصيل الملف. وكانت النيابة العامة بابتدائية القنيطرة لحظة انفجار هذا الملف الذي أقلق كثيرا نشطاء العدالة والتنمية بجهة الغرب الشراردة بني حسن، قررت متابعة «م.ف»، نجل القيادي في حزب رئيس الحكومة، المستشار الجماعي، المكلف بالتعمير الذي سبق للوالي السابق للقنيطرة، إدريس الخزاني، أن فتح تحقيقا في شأن تحويله فرنا وحماما إلى عمارة سكنية، في حالة سراح، و»ع.ز» في حالة اعتقال بعد تورطهما في قضية حيازة المخدرات الصلبة، والاتجار فيها، والسكر العلني، والتحريض على الفساد، والسياقة في حالة سكر، وحيازة «لاكريموجين»، وإصدار شيكات بدون رصيد، وفق ما جاء في صك الاتهام. وخلف قرار الإفراج عن ابن المستشار الجماعي لحظة اعتقاله، مقابل أدائه كفالة قدرها 20 ألف درهم، قبل النطق بالحكم، والإبقاء على المتهم الآخر رهن الاعتقال، حالة استياء في صفوف الحقوقيين الذين انتقدوا بشدة هذا التمييز. وكانت فتاة اعتقلت على ذمة التحقيق في الملف نفسه، قبل الإفراج عنها هي الأخرى بكفالة. وظل نجل نائب رئيس بلدية القنيطرة، المنتمي إلى العدالة والتنمية طيلة أطوار التحقيق معه، متشبثا ببراءته من المنسوب إليه. وبدأت أول خيوط هذا الملف، عندما أوقفت عناصر أمنية من فرقة الدراجين التابعة للأمن الولائي شابا برفقة فتاتين، كانوا جميعا في حالة غير طبيعية، مباشرة بعد مغادرتهم ملهى ليليا، يوجد بشارع محمد الديوري، وبحوزته كبسولات من المسحوق الأبيض، يعتقد أنها من مخدر الكوكايين، إذ تم إرسال عينة منها للخبرة. وفور إيقاف المتهمين من قبل رجال الأمن الذين صادروا على التو المحجوز، تم استدعاء دورية النجدة التي اقتادت الموقوفين إلى مقر ولاية الأمن القريب جدا عن الملهى الذي ما فتئت تثار حوله شبهات حول طبيعة مجموعة من النشاطات غير المشروعة التي يحتضنها. وكان الشاب الذي أدين بسنة ونصف حبسا في الملف، اعترف أثناء التحقيق معه بأن ابن المستشار، هو من باع له غرامين من الكوكايين، دون أن يدلي بتفاصيل أخرى، رغم أن مقربين منه كشفوا أنه لا يستهلكها. ومن المؤكد أن هذا الحكم ضد نجل المسؤول في حزب رئيس الحكومة ستكون له تداعيات على مستقبل «المصباح» انتخابيا، خصوصا أن معارضيه شرعوا في استثماره لفائدتهم، رغم أن قياديا في «بيجيدي» طلب عدم ذكر اسمه، رافضا التعليق على هذا الحكم، قلل من الأمر، وقال لـ«الصباح» إن «حزبنا سيعيد تكرار سيناريو الانتخابات السابقة، الجماعية والتشريعية، وسيحتل المركز الأول في القنيطرة».عبد الله الكوزي

ضربة انتخابية موجعة لـ”بيجيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

احتجاز فتاة واغتصابها وتصويرها عارية

قضاة وحقوقيون ينتقدون المشروع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات