أبيض يسلم القيادة لساجد بالدموع

عمدة البيضاء يكتسح أصوات المجلس الوطني ويتعهد بإعادة هيكلة الدستوري لم يتمالك محمد أبيض، الأمين العام المنتهية ولايته للاتحاد الدستوري، نفسه وهو يودع قيادة الحزب، إذ اختلطت كلمات آخر خطاب له بهذه الصفة بالدموع في نهاية أشغال المجلس الوطني للحزب المنعقد أول أمس (السبت) بالبيضاء، والذي انتهى بانتخاب محمد ساجد عمدة البيضاء أمينا عاما جديدا. وكانت كلمة أبيض، التي جدد فيها التعبير عن رغبته في تسليم القيادة إلى واحد من أطر الجيل الجديد في الحزب، أهم ما ميز أشغال المجلس الوطني، حيث اجتمع حوله أعضاء المكتب السياسي بعد أن أنهى مداخلته بالبكاء على فراق الرفاق. ومنذ الساعات الأولى من بداية أشغال برلمان الحزب بمكتب الصرف بالبيضاء، تبين أن الكفة تميل لعمدة البيضاء، وهو ما أكدته النتائج المعلن عنها على الساعة الثانية بعد الزوال، إذ حصل ساجد على 825 صوتا متجاوزا كلا من منافسيه أنور الزين، الذي حصل على 25 صوتا فقط، وبشرى برجال (13 صوتا)، ومحمد بنسعيدي (11 صوتا)، والحبيب الدقاق (7أصوات)، ولم يجد أعضاء المجلس الوطني بدا من الصادقة بالإجماع، على تعيين أبيض رئيسا شرفيا لحزب الاتحاد الدستوري. وأكد الأمين العام المنتهية ولايته أن انتخاب الأمين العام الجديد، جرى في أجواء طبعتها «الشفافية والديمقراطية»، مبرزا أنه لأول مرة في تاريخ الحزب، تجري هذه العملية بواسطة تصويت إلكتروني. وأوضح أبيض ساعات قليلة قبل موعد انعقاد برلمان الحزب، أن القيادة في عهده أعطت الأولوية للحفاظ على الحزب من التفرقة وتفادي شبح الانهيار الذي كان يهدده، مشددا على أنه بتضافر الجهود تمكن الحزب من تجاوز مرحلة الخطر، ومن عبور محطات حساسة كثيرة، وأن الدليل على النجاح في المهمة هو صمود الحزب موحدا قائم الذات بفرقه البرلمانية وقطاعاته الموازية، رغم امتحان 17 عاما من المعارضة. ومن جهته، شدد الأمين العام الجديد، على أن أشغال المؤتمر الوطني الخامس للحزب الذي عقد أخيرا، وكذا المجلس الوطني، جرت في جو من الهدوء والاطمئنان، وعرفت مشاركة قوية وإيجابية لأعضاء الحزب، متعهدا بالسهر خلال ولايته على وضع الهياكل الجديدة لتحديد التوجهات الكبرى للحزب، وخاصة قبيل الاستحقاقات المقبلة. وفي سياق متصل انتخب الشاوي بلعسال، بإجماع أعضاء المجلس الوطني المشاركين والذين وصل عددهم إلى 918 من أصل 964، رئيسا لبرلمان الحزب، علما أنه كان المرشح الوحيد لشغل المنصب المذكور، الذي يضاف إلى مناصب أخرى حزبية وتمثيلية، على اعتبار أنه رئيس جماعة مولاي بوسلهام، ورئيس فريق الحزب بمجلس النواب، وعضو لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، التي كان قد ترأسها في ولاية سابقة. ويشغل بلعسال مهام آخرى، من بينها عضوية الشعبة الوطنية في الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، وكذا الشعبة الوطنية في اللجنة البرلمانية المشتركة بين البرلمان المغربي والبرلمان الأوربي، فضلا عن عضوية مجموعة الصداقة المغرب – السالفادور، ومجموعة الصداقة المغرب – اللاووس، ومجموعة الصداقة المغرب – تونس بالإضافة إلى عضوية مجموعة الصداقة المغرب – نيجيريا، ورئاسة مجموعة الصداقة المغرب – هولندا. ياسين قُطيب

أبيض يسلم القيادة لساجد بالدموع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدرك يفك مواجهات الشبيبة الحركية

موريتانيا تفضح مؤامرة جزائرية ضد المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات