الشوباني يرتب لمغادرة سفينة بنكيران

دخل في سباق مع الزمن لإنهاء عملية تثبيت رجال الحزب على رأس مديريات الوزارة بدأ الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، سباقا مع الزمن لإنهاء عملية تثبيت رجال «بيجيدي» على رأس مديريات الوزارة، إذ دفع برئيس ديوانه لتولي منصب مدير للمرة الثانية في الولاية الحكومية، على اعتبار أن المعني بالأمر، سبق أن شغل منصب مدير الموارد المالية والمعلوميات والدراسات. وفي حال تمكن الشوباني من الحصول على تأشيرة رئيس الحكومة ستكون سابقة في تاريخ التعيينات السامية بالمغرب، على اعتبار أن عبد الإله بنكيران سيوقع مرسومي تعيين يتعلقان بالشخص نفسه في سنة واحدة.وكشفت مصادر من الوزارة، أن الشوباني أعد لجنة تضم فقط مساعدي وزراء العدالة والتنمية، ويتعلق الأمر بمديرين من وزارة بسيمة حقاوي هما مدير التعاون الوطني، العضو السابق للأمانة العامة للحزب، ومدير التنمية الاجتماعية العضو بحزب العدالة والتنمية، موضحة أن اللجنة التي ستشرف على إجراء الاختبار الشفوي، تضم كذلك كاتب عام وزارة الاتصال التي يوجد على رأسها مصطفى الخلفي القيادي في «بيجيدي». وسجلت المصادر ذاتها حالة الاستياء الكبير بين أطر الوزارة بسبب ضبابية التعيين المرتقب، على اعتبار أن الوزير أصر، بعد تمديد آجال الترشيح، على تغيير لجنة الاختبار، التي كانت تضم، في نسختها الأولى، عبد الإله فونتير، كاتب عام الأمانة العامة للحكومة، الذي انسحب بعد الجدل الإعلامي الذي أثارته تعيينات الوزير.وتأتي مبادرة الشوباني بعد شهرين من تعيين كريم بوجرادي، صهر الوكيل القضائي للمملكة المنتهية ولايته، مديرا للموارد المالية، إذ جاء الدور على الحسين الناصري لتعيينه مديرا لمديرية المجتمع المدني، بعد ما قدمت فاطمة بنحساين الكاتبة العامة لمنتدى الزهراء الذراع النسائي لحركة التوحيد والإصلاح استقالتها بعد توتر العلاقة مع الشوباني. واستقدم الشوباني الناصري من الوكالة القضائية للمملكة ليمنحه منصب مدير الموارد المالية والمعلوميات والدراسات، لكن لم يتمكن من تجاوز ثمانية أشهر من العمل قبل أن يقدم استقالته بشكل مفاجئ بسبب العلاقات المتوترة مع عبد الحميد زوبع الكاتب العام للوزارة، الذي استقدمته سمية بنخلدون من وزارة المالية.وبالمقابل تشدد المصادر المذكورة على أن الغموض مازال يلف اسم من سيشغل منصب مديرية الشؤون البرلمانية، التي استقال منها القيادي بحزب الاستقلال، عبد الحفيظ ادمينو، بسبب ضغوطات الشوباني، الذي ترك منصب المدير شاغرا منذ ثلاثة أشهر، بعد أن ألغى الترشيحات الخاصة به، مرجحة أن يبادر الوزير إلى نهج مسطرة الاستثناء، التي توفر له حق اقتراح مرشح لرئيس الحكومة، علما أن المنصب المذكور ذو طبيعة حساسة، على اعتبار أنه يمكن أن يشكل سلاحا يستعمله وزراء لترجيح كفة فريق الحزب، بما يطلع عليه من أسرار عمل المعارضة ومبادرتها.ياسين قٌطيب

الشوباني يرتب لمغادرة سفينة بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كتابات داعشية تستنفر أمن فاس

العصابة المسلحة استعانت بخبرة "شوافة" بأكادير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات