شرطيان ضمن شبكة للنصب والاحتيال

ثمانية بينهم فتاتان كانوا يترصدون للضحايا بطعم التحريض على الفساد والخيانة الزوجية من بين القضايا التي استأثرت بتتبع واسع في تزنيت، ونظمت إثرها وقفات احتجاجية، عرفت تطويقا أمنيا، تلك التي توبع فيها ثمانية متهمين، بينهم شرطيان، الأول برتبة مفتش شرطة والثاني حارس أمن، نكثا العهد، وانضما إلى شبكة ضمنها فتاتان، لهدف واحد وهو الابتزاز والحصول على المال.وتلخصت الطريقة التي لجأ إليها الأمنيان، وشركاؤهما، في استعمال فتاتين طعما، لاستدراج التجار والسياسيين ورجال أعمال المنطقة، من أجل ربط علاقة غير شرعية، قبل أن يجد المستدرج نفسه مساءلا من أجل التحريض على الفساد أو الخيانة الزوجية، كل حسب حيلة متابعته، ليضطر إلى الخضوع للابتزاز ودفع المطلوب درءا للفضيحة التي قد تدوي بالمنطقة المحافظة، وتقضي على سمعته.وكان محور العمليات الاحتيالية، شاب استعان به الشرطيان، إذ كان يحمل الأصفاد وجهاز الراديو منتحلا صفة ضابط، للإيقاع بالضحايا.ولم يكن المتهمون ليسقطوا في شرك العدالة، لولا وقوعهم في الخطأ، بعد أن نصبوا كمينا لتاجر بالطريقة نفسها وطوقوه بتهم ثقيلة قبل أن يخيروه بدفع مقابل للتغاضي عن تصرفه. فقبل التاجر العرض وطلب مهلة لجلب المبلغ، فكان الكمين الذي أسقط كل أفراد الشبكة، وكشف المستور بأن ذكر اسم مفتش الشرطة وحارس الأمن.وأثناء المحاكمة ثار نقاش قانوني حول الاختصاص النوعي للمحكمة، على اعتبار أن التهم التي توبع بها المتهمون تشكل جناية، على اعتبار أن الأمنيين موظفان وأنهما استغلا نفوذهما لارتكاب الجرائم المحررة ضدهما. كمين أسقط الشبكة الأبحاث التي أعقبت الكمين الذي أسقط أفراد الشبكة، انتهت بإيقاف مفتش شرطة ممتاز وحارس أمن تابعان إلى المنطقة الأمنية لتيزنيت، بالإضافة إلى نادل سابق وصاحب ورشة لغسل السيارات وتاجر في قطع غيار السيارات وسمسار ونادلة مطلقة وفتاة أخرى بدون مهنة. كما جرت الأبحاث مع مجموعة من الضحايا جلهم من التجار والمتقاعدين. وروى الضحايا الطريقة التي استدرجوا بواسطتها وأيضا المقابل المالي الذي دفعوه، مقابل إطلاق سراحهم وغض الطرف عن الأفعال التي ارتكبوها. وانتهت القضية بأحكام بالإدانة وزعتها المحكمة الابتدائية بتزنيت على المتهمين، كان أشدها عقوبة تلك التي قضت بها في حق الشرطيين، وهي العقوبات نفسها التي أيدت في مرحلة الاستئناف. المصطفى صفر

شرطيان ضمن شبكة للنصب والاحتيال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فبركة ملف تطيح بدركيين بالجديدة

الزمامرة يشكو حكما إلى الجامعة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات