ـ 3 أسئلة

الحرب في اليمن ستحسم بريا ماهي دوافع مشاركة المغرب في الحرب الأخيرة على اليمن؟ إنها مشاركة طبيعية بالنظر إلى علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع المغرب بدول مجلس التعاون الخليجي، والتزامه بالتضامن معها، كما تأتي هذه المشاركة في إطار دعم الشرعية باليمن، ومنع فرض إرادة طرف واحد على باقي المكونات من خلال استعمال القوة، وتجميد المؤسسات.وأشير هنا إلى أن المغرب أعلن رسميا، داخل أروقة الأمم المتحدة، عزمه التصدي لأي نوع من أنواع الإرهاب الذي يمس سلامة الدول وأمن مواطنيها، كما أوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية أسباب هذه المشاركة، والمتمثلة أساسا في التصدي لمحاولات نسف مسلسل الحوار اليمني والانقضاض على الشرعية، إلى جانب المخاطر التي تتهدد الدول الشقيقة في محيط اليمن.إضافة إلى وجود علاقات أمنية وعسكرية قوية تجمع المغرب بدول مجلس التعاون الخليجي بصفة عامة، وكذا وجود اتفاقيات ثنائية، أو متعددة الأطراف مع بعض دول هذا التكتل تستدعي تقديم الدعم الممكن لها، كما أن موقف المغرب من مواجهة أي مد شيعي في منطقة الشرق الأوسط والساحل واضح جدا. هناك احتمال انتقال هذه الحرب في مرحلة ثانية إلى هجوم بري شامل قد يشارك فيه المغرب؟ هذا الأمر لم يعد احتمالا، بل معطى وارد بقوة، بعد مرحلة القصف الجوي، وتأكد فعلا أنه يدخل ضمن مخطط التحالف في إطار الحرب الميدانية لحسم المعركة، بدليل المناورات العسكرية التي انطلقت بداية هذا الأسبوع بين الجيشين الباكستاني والسعودي التي يشارك فيها قرابة 150 ألف جندي من مشاة الحرس الوطني السعودي، ما يقوي فرضية الانتقال إلى هجوم بري واسع لاحقا، تشارك فيه قوات قوامها 500 ألف جندي أطلق عليها اسم ذراع الجزيرة العربية. والمستجد في هذا السياق، إعلان باكستان دعمها الجيوش العربية في هذه الحرب، كما أن حضور القوات المصرية وإعلان السودان عزمها المشاركة بقواتها في أي تدخل بري، دليل على أن الحرب تتجه لاجتياح بري لحسم الأمور واستتبات الأمن.وسيستفيد التحالف العربي من الخبرة الكبيرة للقوات البرية الباكستانية في حال اللجوء إلى هجوم بري، بالنظر إلى تجربتها في الحرب ضد طالبان وتنظيم القاعدة، والتشابه الجغرافي الكبير بين الدولتين.أما في ما يتعلق باحتمال مشاركة القوات البرية المغربية في هذه الحرب، فالأمر جد مستبعد بالنظر إلى معطيات جيوإستراتيجية بالدرجة الأولى، إذ يتوقع اقتصار هذا الدعم على المستويين اللوجيستيكي والاستخبارات لأهميتهما. ماذا عن الجانب الإيراني؟ تدخل الجيش الإيراني في هذه الحرب وتحولها إلى حرب إقليمية، مستبعد جدا في الوقت الراهن، بدليل تصريحات أبرز قادة النظام الإيراني التي تسير في اتجاه تفنيد هذا الاحتمال، إذ اقتصرت ردود الفعل الإيرانية عن الإعلان عن موقف الاستغراب والدهشة من هذا التحول التي تطور بسرعة إلى هجوم في إطار تحالف عربي، فانشغال إيران بإنجاح مفاوضاتها في إطار برنامجها النووي مع القوى الست العظمى مع اقتراب انتهاء الأجل المحدد لإنهاء المفاوضات، يجعل أمر التدخل الإيراني الرسمي في هذه الحرب جد مستبعد.* خبير في الدراسات الإستراتيجية والعسكريةأجرى الحوار: زكرياء الدويبي

ـ 3 أسئلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مقابر مراكش... فضاء للمشردين والمشعوذين

حذر في الداخل وحزم في الخارج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات