بالصور.. أطراف بشرية داخل مسجد بابن أحمد تستنفر الأمن

اهتزت مدينة ابن أحمد، مساء أمس (الأحد)، على وقع بقايا بشرية، تم اكتشافها داخل دورات المياه التابعة للمسجد الأعظم، وسط استنفار أمني، فتحت إثره الفرقة المحلية للشرطة القضائية، بتنسيق مع المصلحة الولائية بسطات، تحقيقا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لفك لغز هذه الجريمة المروعة المحتملة.
وخلف الحادث، وفق ما عاينته “الصباح”، حالة من الذهول والقلق في صفوف السكان، الذين تجمهروا قرب مكان الواقعة فور تسرب الخبر، يتساءلون عن طبيعة ما جرى، بينما كانت الشرطة العلمية والتقنية منهمكة في رفع العينات ومعاينة المكان بدقة متناهية.
وسارعت السلطات إلى استقدام سيارة إسعاف مخصصة لنقل البقايا المشتبه فيها، حيث تم إحالتها على مختبر بيولوجي متخصص، قصد إخضاعها لتحاليل دقيقة قادرة على تحديد ما إذا كانت هذه الأشلاء تعود فعلا لإنسان، وفي حال تأكد ذلك، فسيكون الأمر بمثابة بداية لقضية جنائية معقدة.
وبينما تواصل فرق البحث تحرياتها الميدانية وجمع إفادات الشهود، تشير المعطيات الأولية إلى أن البقايا عثر عليها في ظروف غامضة داخل مرحاض عمومي ملحق بالمسجد، في مشهد صادم يتنافى مع قدسية المكان ويثير الكثير من التساؤلات.
وتحركت النيابة العامة بسرعة، حيث أعطت تعليماتها بفتح تحقيق معمق دون استبعاد أي فرضية، من أجل الوصول إلى حقيقة ما جرى، وتحديد ما إذا كانت الواقعة مجرد سلوك معزول أم أنها ترتبط بجريمة قتل أو تمثيل بجثة.
ويتابع سكان المدينة تطورات القضية بقلق بالغ، وسط ترقب كبير لما ستكشف عنه نتائج التحاليل، التي ينتظر أن تكون الفيصل في فك لغز البقايا البشرية ومفتاحا لتحديد مسار التحقيق الجنائي.