الأزمـة تجفـف منابـع الإشهـار

بلغ إجمالي حجم الاستثمارات المتدفقة على سوق الإشهار 6.4 ملايير درهم بنهاية السنة الماضية، فيما تطورت مداخيل مختلف القنوات التواصلية من الإعلانات بزائد 3.5% مقارنة مع السنة السابقة، علما أن أداء هذه القنوات سجل تباينا، واختلفت قدراتها التجارية والتسويقية في جذب المعلنين، يتعلق الأمر بتراجع مهم في حجم الإعلانات الموجهة إلى الصحافة المكتوبة بناقص 13 %، إذ تأثرت هذه القناة باختفاء مجموعة عناوين من الساحة خلال الفترة الماضية، علما أن فاعلي قطاع الاتصالات سيطروا على أغلب الاستثمارات في السوق. وبهذا الخصوص، أظهرت معطيات مكتب «إمبرميوم ميديا»، الرائد في مجال الدراسات التسويقية والإشهار، بلوغ إجمالي نفقات قطاع الاتصالات 1.35 مليار درهم على الإشهار عبر مختلف القنوات التواصلية، إذ خصصت شركات اتصالات المغرب و»ميديتيل» و»إنوي» نسبة 21 % من مداخيلها لتمويل حملات إشهارية خلال السنة الماضية، علما أن هؤلاء الفاعلين اختاروا اللوحات الإشهارية في الشوارع لتمرير أغلب إعلاناتهم، ذلك أن وكالات الإعلانات استحوذت على 47 % من إجمالي النفقات المذكورة، متبوعة بالتلفزيون الذي حظي بحصة 38 %. وأفاد محللو مكتب الدراسات، تمركز قطاع الصناعات الغذائية في الرتبة الثانية، من حيث حجم الإنفاق على الإشهار، إذ لم تتجاوز نفقاته نسبة 40 % من إجمالي قيمة الإشهارات التي مولها قطاع الاتصالات، لتستقر عند 530 مليون درهم، في الوقت الذي لم يقلص ركود المعاملات العقارية حجم إنفاق فاعلي القطاع العقاري على الإشهار، لتناهز قيمته 468 مليون درهم، في حين بلغت قيمة نفقات البنوك على الإعلانات 448 مليون درهم، وكذا قطاع النقل 414 مليون درهم. إلى ذلك، شدد بارومتر «إمبرميوم ميديا» على تراجع حجم الإشهارات المتدفقة على الصحافة المكتوبة مع بداية السنة الجارية، إذ سجلت انخفاضا، على التوالي، بناقص 10.8% و13 % خلال يناير وفبراير الماضيين، إذ تباينت حصص العناوين الموجودة في السوق من إجمالي الاستثمارات الموجهة إلى هذه القناة التواصلية، لتتراوح حصة يومية «ليكونوميست»، الناطقة بالفرنسية بين 10% و11 % خلال الشهرين الماضيين، متبوعة بيومية «لومتان»، الصادرة عن مجموعة «ماروك سوار»، التي تطورت حصتها من الإشهارات الواردة على السوق من 6 % إلى 9 %، فيما ظلت حصة يومية «ليزانسبيراسيون إيكو» ثابتة عند 5 %، في الوقت الذي تراوحت حصة «لافي إيكو»، الأسبوعية الفرنكفونية المتخصصة بين 5 % و4 %، وبدرجة أقل تأرجحت حصة أسبوعيات «لوبسيرفاتور» و»تيل كيل» و»فينانس نيوز» بين 2 % و3 % خلال الفترة المذكورة. ومن جهتها، بلغت حصة يومية «الصباح» من إجمالي قيمة الإشهارات المتدفقة على السوق 6 % خلال يناير وفبراير الماضيين، متبوعة بيومية «المساء» التي تراجعت حصتها من 5 % إلى 4 % خلال شهرين، والأمر نفسه بالنسبة إلى يومية «أخبار اليوم» من 4 % إلى 3 %، فيما استقرت حصة يومية «الأخبار» عند 3 % خلال أول شهور السنة الجديدة. بدر الدين عتيقي

الأزمـة تجفـف منابـع الإشهـار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أول هاتـف ذكـي مـن "فايـو"

آسفي تحتفي بسميح القاسم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات