غرف عاجلة للتنسيق والقيادة وتفعيل لجان اليقظة وتعبئة في الجهات والأقاليم لمواجهة الفيضانات فعلت ولايات الجهات والعمالات والأقاليم، التي عرفت اضطرابات جوية قوية في ثلاثة أيام الماضية، غرف التنسيق والقيادة، في إطار اللجان الجهوية والإقليمية لليقظة، لتفادي وقوع أضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات، بسبب العواصف الرعدية والتساقطات المطرية والثلجية التي شملت عددا من المناطق. وتوصل رؤساء جماعات ومقاطعات ورؤساء مصالح وأقسام ومسؤولو شركات النظافة والشركات المفوض لها في قطاعات الكهرباء والماء والتطهير السائل وقطاعات التجهيز والأشغال، ومعهم رجال الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة ومسؤولو مصالح الاستعجال بالمؤسسات الصحية ومؤسسات التعليم والجامعات، بتعليمات جديدة، بتنسيق مع إداراتهم، تطلب منهم ترك هواتفهم في وضعية تشغيل دائم، والاستعداد إلى كل الاحتمالات. وتشرف السلطات العمومية، منذ الجمعة الماضي، بتنسيق مع مختلف القطاعات والمصالح والسلطات المعنية، على تتبع تنزيل كافة التدابير الضرورية لمواجهة الأضرار المحتملة التي قد تتسبب فيها الاضطرابات الجوية، والقيام بالواجب في تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة اللازمين، مع تسخير جميع الموارد والوسائل من أجل ضمان سلامة المواطنين والممتلكات. من جهتهم، بادر مسؤولون في مجالس ترابية إلى نشر بلاغات على مواقع التواصل الاجتماعي، تطلب من المواطنين ربط الاتصال الفوري بالهواتف التي وضعت رهن إشارتهم، للإخطار عن حالة خطر محتمل، أو الإخبار عن وجود تدفقات مائية، أو حصار ثلجي في بعض المناطق، كما عقد رؤساء جماعات اجتماعات طارئة مع مديري شركات ورؤساء مصالح لإعادة مراجعة الترتيبات، سيما مع استمرار التساقطات المطرية بالحدة نفسها. ودعت السلطات العمومية جميع المسؤولين الجهويين والمحليين للتواصل مع المواطنين بالوسائل الممكنة، لتوخي الحيطة والحذر، سيما بمحاذاة المجاري المائية والشعاب، وعدم المغامرة بالمرور بالمقاطع القابلة للغمر أثناء ارتفاع منسوب الأودية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي كل خطر سواء على النفس أو على الغير، وتجنب المجازفة بتصرفات غير محسوبة العواقب، والتجاوب الإيجابي مع توجيهات وتعليمات السلطات العمومية وفرق التدخل، قصد ضمان سلامتهم. وفي منتصف الأسبوع الماضي، عقدت السلطات الولائية في أغلب الجهات اجتماعا طارئا، حضره مسؤولو المؤسسات والمصالح المعنية، خصص لاستعراض مختلف التدابير الاستباقية المتخذة للتخفيف من آثار التساقطات المطرية القوية على البنيات التحتية، وتفادي الكوارث التي تتسبب فيها فيضانات محتملة. وفي المناطق الجبلية، خصص الولاة حيزا كبيرا لمراجعة برنامج التعبئة والتأكد من الوسائل اللوجيستية والبشرية المتوفرة، وتوجيه تعليمات بتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد التي تعرفها هذه المناطق الجبلية التي يعيش سكانها ظروف عيش قاسية. واستمرت الثلوج في التساقط على المرتفعات حتى زوال أمس (الاثنين)، ومعها الأمطار الرعدية القوية وهبات الرياح في عدد من المدن، فيما يرتقب أن تتواصل الأحوال الجوية نفسها خلال الأيام المقبلة، ما انتبهت إليه لجان اليقظة الجهوية والإقليمية التي أوصت بالحفاظ على الإيقاع نفسه من اليقظة في جميع المناطق، إلى حين الإعلان عن انفراج جديد. يوسف الساكت