طاف نورالدين أو عبو، عامل إقليم برشيد، الثلاثاء الماضي، رفقة الكاتب العام للعمالة، ومسؤولين آخرين، بعدد من أحياء ومناطق الدروة، واختار المسؤول الأول بهرم الإدارة الترابية بالإقليم التجول مشيا، لما يزيد عن ساعتين من الزمن، رغبة منه في الوقوف على أدق التفاصيل واحتياجات المواطنين، بالإضافة إلى الإصغاء إلى نبض الشارع. وجاءت جولة المسؤول سالف الذكر، خلال اليوم الثالث من رمضان، لتفقد مشروع وحدة المستعجلات وسوق نموذجي "مغلق" وبنايات مراكز الأمن، بالإضافة إلى زيارته لعدد من أزقة وشوارع أحياء كثيرة. والتمس مواطنون، في لقاء عابر مع "الصباح"، من العامل و"فكاك الوحايل"، كما يسميه المتتبعون للشأن العام بإقليم برشيد، (التمسوا) منه "التدخل بشكل عاجل" لدى المسؤولين لفتح مستشفى القرب في وجه المواطنين، بعدما أنهى المجلس الجماعي للدروة عملية البناء منذ مدة، بينما مازال مسؤولو وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في حالة شرود، ما حال دون تعيين الأطر الطبية والتمريضية بالمستشفى لوقف معاناة أكثر من 96 ألف نسمة في البحث عن مصلحة للمستعجلات، بالإضافة إلى ضرورة إعادة تعيين مولدات بمصلحة الأمومة والطفل، بعدما فضل المسؤولون عن قطاع الصحة "إفراغها" من عدد من المولدات مباشرة بعد جائحة "كورونا". ومازال عدد من المتتبعين لمشروع إحداث مفوضية للشرطة بالدروة يطرحون علامات استفهام كثيرة حول بعض مبعوثي المديرية العامة للأمن الوطني، ويفتحون باب التأويلات على أكثر من اتجاه، سيما أن عبد اللطيف حموشي، المدير العام، يبذل مجهودات كثيرة ويعطي أولوية "قصوى" لإخراج مفوضية للشرطة بالدروة إلى حيز الوجود، لكن اجتماعات لجنة تتبع سير أشغال إخراج المشروع إلى حيز الوجود تطرح أكثر من سؤال حول جدية بعض أعضائها المنتسبين للجهاز الأمني، خصوصا في المبالغة في وضع مطالب جديدة أثناء كل اجتماع يعقد بين باشا المدينة ورئيس المجلس الجماعي، وبين ممثلي المديرية العامة للأمن الوطني. ووجه مواطنون نداء إلى عبد اللطيف حموشي، قصد فتح بحث في الموضوع، والدفع بإخراج مفوضية الشرطة بالدروة إلى حيز الوجود خلال احتفالات الجهاز بالعيد الوطني في 16 ماي المقبل. وبتجزئة الوفاء الآني، التي جال عامل الإقليم بعدد من أحيائها، وقف المسؤول على مشروع لسوق نموذجي مازال "متوقفا"، ما يتطلب تحريك "بركة آسنة" مازالت تشكل عائقا أمام إخراج مشروع الأسواق النموذجية بالدروة إلى حيز الوجود، ووضع حد لمعاناة السكان مع الباعة الجائلين، الذين يحتلون عددا من أرصفة شوارع رئيسية، وعاين العامل جزءا منها. سليمان الزياني (سطات)