انتخبت هند الموحي طبيبة مختصة في البيولوجيا العلمية، من التجمع الوطني للأحرار، صباح الاثنين الماضي، رئيسة جديدة لمقاطعة جنان الورد بفاس خلفا لزميلها رضا عسل المعتقل قبل نحو 6 أشهر، ويتابع وآخرون منهم قائد وأعوان سلطة، أمام غرفة الجنايات لجرائم الأموال باستئنافية المدينة، في قضية اختلالات التعمير فيها. وامتنع 9 أعضاء عن التصويت، فيما صوت 20 عضوا بالمقاطعة، بمن فيهم عمدة فاس، على الطبيبة المرشحة الوحيدة لشغل المهمة بعد فراغ أعقب اعتقال الرئيس التجمعي السابق لهذه المقاطعة التي ضربت رقما قياسيا من حيث عدد مسؤوليها المعتقلين والمتابعين، منهم نائبان سابقان للرئيس مدانان، وثالث يتابع في حالة سراح. وتزامن انتخاب الطبيبة مع إجراء انتخابات أخرى بجماعة بوشفاعة بتازة أفرزت انتخاب أحمد لحرش من التقدم والاشتراكية رئيسا جديدا لها خلفا للتجمعي المعزول بقرار عاملي أبلغ به بعد انتهاء أشغال دورة فبراير العادية، بعدما أدانته غرفة الجنايات باستئنافية فاس بستة أشهر حبسا نافذا بتهمة اختلاس أموال عمومية. وحصل لحرش على 10 أصوات من أصل 15 عضوا بالجماعة، فيما لم يحصل منافسه الاستقلالي إلا على صوت وحيد مقابل 3 أصوات لمرشح مستقل ألغت المحكمة قرار السلطة بعدم قبول ملفه، فيما انتخب الاتحادي عزوز الصديق ومصطفى شينون من الاتحاد الدستوري والتجمعيان محمد الإدريسي ومحمد برديج، نوابا على التوالي للرئيس. وقاد تحالف رباعي للاتحادين الدستوري والاشتراكي وتجمع الأحرار والتقدم والاشتراكية، لحرش لرئاسة هذه الجماعة بعدما وقعوا سابقا بلاغا أعلنوا فيه اتحادهم وتوافقهم على تشكيل أغلبية المجلس في الفترة المتبقية من الولاية الانتدابية، وانتخاب مكتب "قادر على التعاطي إيجابا مع متطلبات المرحلة وتحمل المسؤولية". حميد الأبيض (فاس)