التظاهرة تحتفي بالجغرافيين حسن بنحليمة ولحسن جنان فتحت إدارة الملتقى الثقافي لصفرو، باب المشاركة في ندوات دورته الثانية والثلاثين المنتظر تنظيمها من قبل الجماعة الترابية بقصر البلدية في الفترة الممتدة بين 25 و27 أبريل المقبل في موضوع "المقاربة الترابية والمشهد الثقافي المندمج لمدينة صفرو ومنطقته.. مدخل جديد لتنمية ترابية مندمجة ومستدامة ودامجة". وحددت الإدارة 20 فبراير الجاري آخر أجل للتوصل بملخصات مداخلات الباحثين والجامعيين الراغبين في المشاركة في أشغال هذه الدورة المنظمة تحت شعار "جميعا من أجل مشروع ترابي حقيقي"، على أن تحسم بعد أسبوعين من ذلك في الملخصات المقبولة والشروع في استلام المقالات في أجل لا يتعدى 15 مارس المقبل. وشرعت لجنة تنسيقية لهذا الملتقى مكونة من 4 أعضاء، في استقبال الملخصات بعدما حددت شروطا معينة في تقديمها، على أن تنكب لجنة علمية البت فيها واختيار الصالح منها للمشاركة، وتتكون من أساتذة باحثين في الجغرافيا والأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع بكليات وجامعات مختلفة منها أكادير وفاس وبني ملال وتازة وسلا. وتتمحور مداخلات الملتقى حول 5 محاور رئيسية تتعلق بالمقاربات التنموية لصفرو ومنطقتها والسياسات العمومية وقضايا التنمية الترابية المحلية بالجماعات الترابية بالإقليم وإشكالية التكيف مع التغيرات المناخية والجفاف والفيضانات والإجهاد المائي ودور المجتمع المدني في تحقيق التنمية الترابية المندمجة والدامجة. ويتناول متدخلون فيها سبل التثمين والتسويق الترابي ودورهما في التنمية بالإقليم، ويلامسون بالدرس والتحليل التنوع الجيولوجي والتنوع البيولوجي والتنوع الثقافي والموارد الترابية القابلة للتعبئة والتثمين لأجل تنمية ترابية بصفرو، لرسم خارطة طريق ناجعة لتحقيق تنمية ثقافية واقتصادية وترابية مندمجة ومستدامة ودامجة للأرض والإنسان. ويحاول المتدخلون الإجابة عن أسئلة تشكل أرضية للنقاش والحوار في أيام الملتقى الثلاثة، سيما ما يتعلق بالبرامج والسياسات العمومية التي نزلت بالإقليم والمقاربات الاقتصادية والمشهدية والتشاركية والقانونية وفلسفة المشهد الثقافي المندمج رؤية جديدة لتحديد وتثمين والمحافظة على المؤهلات الطبيعية والبشرية. وتشكل طبيعة المقاربة الترابية الكفيلة بإحداث مناخ إيجابي لتشبيك مختلف الفاعلين الترابيين، نقطة ضمن أخرى يحاول المتدخلون التطرق إليها كما كيفية إدماج الفاعل الترابي المؤسساتي في بلورة إستراتيجية تنموية تنبني على مقاربة ترابية فعلية، ومقاييس تنزيل آلية التنمية ودور المجتمع المدني في ذلك وتنزيل برامجها. ويتم لمناسبة الملتقى تكريم الأستاذين حسن بنحليمة ولحسن جنان، باعتبارهما هرمين جغرافيين، قدما الكثير لصفرو ومنطقتها، في التفاتة ومبادرة "تأتي لترسيخ ثقافة الاعتراف نظير ما قدماه للحقل الجغرافي عامة، وللجامعة المغربية بوجه خاص" بتعبير ورقة تعريفية للملتقى الذي خرج للوجود أواسط الثمانينات. ويهدف الملتقى لتحديد وجرد المؤهلات الطبيعية والبشرية والثقافية لصفرو ومنطقتها، لتشكل أرضية المشاريع الترابية المقبلة ونقل الملتقى من النمط الكلاسيكي ووضعه في حلة جديدة ليخرج بصياغة مجموعة من المشاريع الترابية القابلة للتنزيل والتطبيق لتحقيق التنمية الترابية المنشودة من قبل المواطنين. حميد الأبيض (فاس)