نستهدف تكوين 6 آلاف عامل بناء ما هي اللغة التي تم استخدامها في تكوين مهنيي البناء؟تشكل اللغة عنصرا مهما في عملية التكوين وتلقين التقنيات والمهارات لمهنيي البناء، ذلك أننا أدركنا محدودية المستوى التعليمي لدى شريحة مهمة من هذه الفئة العاملة، وتم على هذا الأساس تبني لغة وسيطة، تجمع بين العربية الدراجة والمصطلحات الرائجة بين الحرفيين، الأمر الذي سهل عملية التعامل معهم طيلة الفترة التي استغرقتها "قافلة لافارج للتكوين".وتخللت عملية التكوين حصص نظرية وأخرى تطبيقية، همت كيفية التعامل مع مواد البناء، والاقتصاد في المواد الأولية والطاقية، وتجويد عملية البناء والتشييد، وكذا التعرف على تدابير الأمن والسلامة داخل الأوراش، إلا أن فترة يوم واحد المخصصة للتكوين ضمن القافلة، تظل غير كافية مقارنة مع أهمية التكوين والمواضيع التي يعالجها. ما عدد المهنيين المستهدفين بالتكوين خلال القافلة الجديدة؟ تعتزم "قافلة التكوين لافارج" خلال السنة الجارية ضمان تكوين 6 آلاف عامل بناء، موزعين على جهات مراكش تانسيفت الحوز، والدار البيضاء الكبرى، وكذا جهتي تادلة أزيلال وطنجة تطوان، إضافة إلى جهتي مكناس تافيلالت والشاوية ورديغة.وتستهدف القافلة التي انطلقت منذ الاثنين الماضي، تأهيل العاملين في القطاع للاستعمال الجيد لمواد البناء، ومواكبة الكفاءات وأرباب الورشات والبنائين، ومختلف المهن المرتبطة بالمجال، مثل حرفيي الجبس، من أجل المساهمة في تحويل المنشآت المعمارية إلى بنايات صلبة داخل مدن مستدامة. هل هناك غايات تجارية خلف تنظيم مثل هذه القافلة؟ ليس هناك أي غاية تجارية وراء تنظيم هذه القافلة التي دخلت سنتها الثالثة، إذ تستهدف ترسيخ الممارسات الجيدة في القطاع، خصوصا أنه نشاط مهني حساس، لا يفترض بالضرورة التوفر على شهادة من أجل ولوجه، كما أنه نشاط يتميز بالموسمية وعدم الاستقرار، ما يعقد عملية متابعته بالتطوير والتكوين.وفي هذا الشأن، تتوجه القافلة مباشرة إلى المهنيين في أماكن عملهم، يستفيدون من برنامج تكويني تمت صياغته بشراكة مع مكتب التكوين المهني، ويتعلق بالاستعمال الجيد لمواد البناء، خاصة الإسمنت وخليط اسمنت الدعامات، والسقوف والجبس، علما أن عدد المستفيدين منه بلغ 2.200 عامل بناء متم السنة الماضية، فيما استغرقت مدة التكوين 80 يوما، في إطار قافلة للتكوين زارت 35 مدينة.*مدير التسويق في "لافارج" المغربأجرى الحوار: ب . ع