يختار عدد من الشباب الطريق السهل للهجرة السرية عن طريق التهافت على خدمات الشبكات الإجرامية التي تنشط في تزوير وثائق ومحررات رسمية واستعمالها في إعداد ملفات مفبركة للحصول على "الفيزا"، في إطار التمويه على السلطات وضمان الوصول إلى الفردوس الأوربي المزعوم. ومن الأمور الخطيرة التي يعتقد الشباب أنها عادية، التورط في تزييف وثائق إدارية ومستندات بنكية تدخل ضمن ملفات الحصول على تأشيرات السفر إلى الدول الأوربية، وهي الملفات التي يتم استخدامها من قبل شبكات إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة. وإذا كان المقبلون على هذا النوع من عمليات "الحريك" يعتبرون أن أمرهم لن ينكشف وأنهم اختاروا الطريق الصحيح ماداموا اعتمدوا أساليب متطورة عوض الهجرة عبر قوارب الموت، فإنهم يجدون أنفسهم رهن الاعتقال والمساءلة القضائية، بعدما تفضح يقظة الأمن في المطارات، مخططات المسافر الذي ارتكب خطأ قاتلا، أدى إلى كشف الأختام المزورة المنسوبة إلى مؤسسات وإدارات عمومية وشركات خاصة ومؤسسات بنكية، ووثائق إدارية وبنكية مزورة. محمد بها