تعد الرؤية المستقبلية بمثابة مفتاح النجاح في الحياة الشخصية والمهنية، كما أن الأشخاص الذين يتمتعون بهذه المهارة يعتبرون أكثر قدرة من غيرهم على اتخاذ القرارات الصائبة، تقول الدكتورة زبيدة بنمامون، معالجة نفسية ومستشارة أسرية ومهنية لـ "الصباح". ويساعد توفر الرؤية المستقبلية الشخص على تحقيق الأهداف والتعامل مع التحديات بفعالية على المستوى الذاتي أو المهني، إلى جانب أنها تساهم في تحديد المسار الصحيح وتجنب العشوائية والتخبط. وقالت الدكتورة بنمامون إن الرؤية المستقبلية هي تطور واضح للمستقبل يعتمد على التوقعات والتخطيط واتخاذ القرارات المناسبة لتحقيق الأهداف المرغوب فيها، مضيفة "إنها ليست مجرد أحلام أو طموحات، بل خطة استراتيجية مدروسة يتم من خلالها تحديد الاتجاه الذي يسعى الفرد أو المؤسسة إلى بلوغه". وتتجلى أهمية الرؤية المستقبلية في توجيه القرارات نحو النجاح، إذ حين يتمتع بها الشخص يتمكن من اتخاذ القرار بطريقة أكثر دقة وتركيزا، ما يساعد على اختيار الخطوات الصحيحة، التي تنعكس إيجابا على الأهداف من خلال تحقيقها بشكل أفضل وأسرع. وتلعب الرؤية المستقبلية دورا كبيرا في أن يكون الشخص أكثر التزاما لتطوير نفسه ومهاراته، تؤكد الدكتورة بنمامون، مشيرة إلى أنه يتمكن بذلك من إدارة جيدة لمختلف التحديات. "غالبا ما يكون الشخص الذي يعتمد على الرؤية المستقبلية قادرا على التعامل بطريقة استباقية مع مختلف أنواع المشاكل بدلا من التصرف بردود فعل عشوائية"، تقول الدكتورة بنمامون، موضحة أن الأمر لا يقتصر على الأحلام الوردية، بل الأخذ بعين الاعتبار ما يمكن مواجهته من عراقيل ما يجعل الشخص يكتسب مرونة لإدارة مختلف المواقف والتكيف مع التغيرات. ويعتبر تعزيز الثقة بالنفس والتحفيز الذاتي أمرين مهمين عند اعتماد رؤية مستقبلية، إلى جانب النظر إلى المستقبل من خلال الوضع الحالي والتطلع إلى تحقيق الأهداف تدريجيا. أ. ك