يوجد آلاف الطلبة المغاربة الذين أنهوا تكوينهم في الطب وطب الأسنان والهندسة، في وضعية بطالة، في وقت تشكو فيه الحكومة ضعف عدد الخريجين من الكليات المغربية لسد الخصاص، خاصة في القطاع الصحي العمومي. وسبق للحكومة أن صرحت بأن 7 آلاف طالب مغربي، ممن كانوا يتابعون دراستهم في أوكرانيا قبل نشوب الحرب، سجلوا معطياتهم في المنصة التي خصصت لهم، وولج عدد منهم قبل سنتين الكليات العمومية والخاصة المغربية. وتواجه هذه الفئة اليوم مشاكل بالجملة، يقابلها صمت حكومي غير مفهوم، فرغم أن الحكومة في حاجة ماسة إلى الأطباء والتخصصات الأخرى، إلا أنها لم تشرع بعد في معادلة ديبلومات هذه الفئة، من أجل الاندماج في سوق العمل المغربية. ومن المرتقب أن تكون هذه الكتلة المهمة من الأطباء وأطباء الأسنان والمهندسين، عاملا مهما في تعويض نزيف الأطباء، الذين يهاجرون إلى أوربا وكندا وأمريكا، شريطة أن تحسن الحكومة التعامل معهم، لا أن تزودهم بالمعادلة وبعدها يهاجرون للعمل في الخارج. وتوجد اليوم آلاف طلبات المعادلة في تخصصات مختلفة، لكن الوزارة المعنية لم تفتح هذا الملف بعد، ولم تزودهم بهذه الوثيقة، كما أن الكثير منهم يعاني قصد الحصول على تداريب ميدانية، من أجل إتمام ملف المعادلة. وعلمت "الصباح" أن وزير الخارجية، ناصر بوريطة، دخل على خط الطلبة المغاربة بأوكرانيا، إذ أمر باستقبال ممثلين اثنين عن الجمعية التي تمثل الطلبة وأسرهم، من أجل البحث عن حلول للمشاكل التي يعانيها الطلبة. ومن المرتقب أن يعقد الاجتماع في مقر وزارة الخارجية بالرباط، وستترأسه نادية الحنوط، مديرية التنمية الثقافية بوزارة الخارجية، في 21 يناير الجاري، ويرتقب أن تطلع الأسر خلال الاجتماع على رأي الحكومة في ما يحدث مع الطلبة المغاربة، الذين درسوا جزءا من مسارهم الأكاديمي بأوكرانيا قبل الحرب. وخرجت أسر الطلبة عن صمتها، وعبرت عن عدم رضاها حول تعامل الوزارات المعنية مع الملف، مطالبة بتسريع مسطرة معادلة الشهادات. عصام الناصيري