السكوري استدعى زعماء النقابات وأخنوش قدم الدعم بعد جلسة نقاش حادة وجه يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، دعوة رسمية ثانية إلى زعماء وقادة المركزيات النقابية الممثلة في الحوار الاجتماعي، وخارجه التي تنشط في مختلف المؤسسات العمومية والخاصة، لعقد لقاءات ثنائية بمقر الوزارة بالرباط، ابتداء من منتصف نهار أمس (الأربعاء)، إلى السابعة مساء، وفق ما أكدته مصادر "الصباح". وقالت المصادر إن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، دعم السكوري، الوزير في حكومته، كما دعمه زعماء الأغلبية، لنزع فتيل تعطيل مسار مناقشة مشروع القانون التنظيمي للإضراب، وإبعاد شبح مقاطعة اجتماع لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، المنتظر عقده اليوم (الخميس) لتقديم الوزيرعرضا حول القانون. وأكدت المصادر أن السكوري التقى زعماء النقابات الأسبوع الماضي، لأجل إشراكهم في تعديل مشروع القانون التنظيمي للإضراب، وتنسيق الجهود لحل بعض المشاكل القائمة، وعبر عن استعداده لاستقبال زعماء ورؤساء فرق ومنسقي المجموعات النقابية تباعا أمس (الأربعاء) لأجل التوافق على أهمية تعديل الفصول المثيرة للجدل في نسخة مشروع قانون الإضراب المحالة من مجلس النواب على مجلس المستشارين. وهمت الدعوة نقابة الاتحاد المغربي للشغل، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والفدرالية الديمقراطية للشغل. وشهد اجتماع لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، مساء أول أمس (الاثنين)، جدلا وملاسنات بين المعارضة والأغلبية، إذ رفض النقابيون أن يقدم، الوزير، عرضا حول مشروع القانون التنظيمي للإضراب في نقاش دام أزيد من 3 ساعات، أدت إلى تعليق أشغال الجلسة. واحتدم الجدل والملاسنات بين ممثلي النقابات، ويأتي على رأسهم نور الدين سليك، رئيس فريق الاتحاد المغربي للشغل، ولحسن نازهي، منسق الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، ومعه خليهن الكرش، وبرلمانيين من التجمع الوطني للأحرار، وهما فاطمة الحساني، ومحمد حنين، وعبد القادر الكيحل، من الفريق الاستقلالي. وبدا عبد الرحمان الدريسي، رئيس اللجنة من الفريق الحركي، هادئا إذ فسح المجال للبرلمانيين بتناول الكلمة في إطار نقطة نظام التي تحدث فيها أيضا خالد السطي من نقابة الاتحاد الوطني للشغل، وعبد السلام اللبار، رئيس الفريق الاستقلالي، والنقابي المتمرس، وكذا البرلمانيات النقابيات. واتهم سليك، الأغلبية بالتغول، ومحاولة تكميم الأفواه، مؤكدا أنه بالقانون أو بدونه الإضراب واقع فعلي ولا أحد يمكنه إقبار صوت الحركة النقابية، في مواجهة البرلماني حنين الذي انتقد فيها عدم احترام النظام الداخلي أثناء تناول الكلمة، كما تلاسن الكرش مع الكيحل، وتبادلا الاتهامات. واضطر أعضاء اللجنة، وممثلو النقابات الذين حضروا بكثافة إلى خوض مفاوضات عسيرة وشاقة خارج قاعة الاجتماع، لمدة تزيد عن ساعتين في جلسة مغلقة، بحضور برلمانيي الأغلبية، وممثل الاتحاد العام لمقاولات المغرب. أحمد الأرقام