أسفرت تدخلات القيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة عن حجز ستة أطنان من مادة "الماحيا"، بعدد من المناطق التابعة لنفوذها الترابي، في إطار العمليات الاستباقية والتمشيطية التي قامت بها، تحضيرا لاحتفالات رأس السنة الميلادية 2025. وتمكنت عناصر القيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة من حجز الكمية المذكورة في ثلاث عمليات متفرقة، الأولى بحجز أربعة أطنان بسيدي علال التازي والمكرن والثانية في أولاد بنمنصور والثالثة في "ولاد مليك"، وألقي القبض خلالها على خمسة أشخاص، في إطار عمليات قامت بها طيلة 15 يوما الأخيرة، آخرها تكللت بحجز 950 ليترا من "الماحيا"، أول أمس(الثلاثاء)، بغابة "ولاد مليك". وتدخل العمليات الاستباقية للقيادة الجهوية بالقنيطرة ضمن استراتيجية القيادة العليا للدرك الملكي، لامتصاص منابع الجريمة، بجميع أنواعها، من خلال البحث عن أوكار بيع المخدرات والكحول بشتى أصنافها، وإلقاء القبض على المبحوث عنهم، في المنطقة الترابية التابعة لها، سيما أن جل الموقوفين يستغلون الاحتفالات برأس السنة، لترويج المخدرات والكحول غير المرخصة، ما يتسبب في أحداث دامية، بعضها مميت، كما كان الشأن، الصيف الماضي، عندما توفي 15 شخصا بسبب "الماحيا، بسيدي علال التازي. وأوقفت عناصر القيادة الجهوية 18 فردا من المبحوث عنهم، وذوي السوابق ، بعد عمليات تمشيطية همت المكرن وعين عريس وسيدي علال التازي وبنمنصور والمناصرة وسيدي الطيبي وسوق الأربعاء، في الوقت الذي جندت جميع وسائلها اللوجستيكية والبشرية لتأمين مرور الاحتفالات برأس السنة في ظروف سليمة وآمنة، واستباق العمليات الإجرامية قبل حدوثها، لمنع وقوع ضحايا في خضم الاحتفالات. وعرفت ليلة رأس السنة خروج جميع أفراد الدرك الملكي التابعين لجهوية القنيطرة، وشمل 365 فردا، ضمن فرقة الدراجين، والكلاب المدربة، واشتملت فئتين، الأولى مدربة على كشف المتفجرات، لمواجهة أي عمليات إرهابية، والثانية مدربة على كشف المخدرات، والوقوف في وجه أي أعمال تخريبية. وسجلت ليلة رأس السنة خروج جميع المسؤولين بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة، ووضعوا 18 حاجزا دركيا تطوق جميع المناطق ، لمدة 48 ساعة، منها 24 ساعة قبل رأس السنة، و24 بعدها، واستمرت طيلة، أمس (الأربعاء)، ومهمتها تنقيط السيارات وأصحابها، في الوقت الذي قامت فيه فرق الدراجين بجولات على مدار كل ساعة بين الحواجز المذكورة، وكلما دعت الضرورة إلى ذلك، علما أن الدراجات ظلت على أهبة الاستعداد طيلة الوقت، إذ تبقى في حالة تشغيل تحسبا لأي طارئ. وأكد الكولونيل عبد الرفيق الحليمي، قائد سرية الدرك الملكي بالقنيطرة، لـ "الصباح"، أن القيادة الجهوية اعتمدت خطة أمنية استباقية، تنفيذا لتوجيهات القيادة العليا للدرك الملكي، تهدف إلى تأمين المواقع التي تشهد تجمعات واحتفالات المواطنين برأس السنة، وحماية الأفراد والممتلكات، بالإضافة إلى مكافحة الجريمة وردع المخالفين. صلاح الدين محسن