تفكيك شبكة نصب يتزعمها عسكري سابق

تنسيق بين مفوضية أمن المشور والفرقة الجنائية أطاح بالشبكة ورئيسها جنى 23 مليونا فككت الفرقة الجنائية الولائية الثانية بالرباط، أخيرا، شبكة مختصة في النصب، وتوهم ضحاياها بقدرتها على إعفاء العسكريين من أداء الخدمة، وبالتوظيف في القصر الملكي، ووزارة التربية الوطنية، وتنقيل موظفين من الصحراء إلى الرباط. وأوقفت الضابطة القضائية المتهم الرئيسي، وهو عسكري سابق، كما استدرجت إحدى الموقوفات التي تلقب في أوساط السماسرة بـ»الشريفة»، إذ نصبت لها عناصر مفوضية المشور بالتعاون مع عناصر الفرقة الجنائية الولائية كمينا داخل مقر المفوضية، وجرى وضعها رهن تدابير الحراسة النظرية، فيما حررت الضابطة القضائية مذكرة بحث في حق الظنين الثالث، الذي اختفى عن الأنظار، بعد علمه بإيقاف العقل المدبر لعمليات النصب.ووجه ممثل النيابة العامة للمتهم الرئيسي تهمة النصب طبقا للفصل 540، وأمر بإيداعه السجن المحلي بسلا، كما وجه إلى شريكته تهمة المشاركة في النصب طبقا للفصلين 129 و540 من القانون الجنائي، وتوبعت في حالة سراح مؤقت.وحسب مصدر «الصباح»، اعترف الظنين الرئيسي بالتهمة المنسوبة إليه في تلقي مبالغ مالية قيمتها 23 مليونا، وأقر أنه وعد ضحية بالتدخل له لدى جهات نافذة بالقصر، قصد إعفائه من الخدمة العسكرية. وأفاد الضحية أنه قضى 10 سنوات في صفوف القوات المسلحة الملكية، وتقدم بطلب الاستقالة، بينما أمرته إدارة الدفاع الوطني بمواصلة عمله لمدة سنة إضافية.وتلقى الضحية الثاني، وهو أستاذ للغة الفرنسية وعودا بتنقيله من بوجدور إلى الرباط، كما وعد المتهم الأول شقيقته بتوظيفها في وزارة التربية الوطنية، إلى جانب توظيف الضحية الرابع سائقا بالقصر الملكي بالرباط.والمثير في الفضيحة أن الموقوف عرض الأستاذ كذلك لعملية نصب أخرى، حينما استدرجه نحو منزل بالمدينة العتيقة، وأوهمه أن «الشريفة» باستطاعتها أن تفوت له المنزل عن طريق تدخلاتها الخاصة.واعترف الموقوف أن موظفا بالوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان هو من عرفه على «الشريفة»، مؤكدا أنها تسلمت مبالغ مالية من الضحايا، لكنها أنكرت جميع التهم المنسوبة إليها في النصب، واعتبرت أن الموظف عرفها على الفاعل الرئيسي، قصد حل مشكل أحد من أفراد عائلته، ونفت جملة وتفصيلا أن تكون قد تلقت عمولات.وفي سياق متصل، كشفت التحريات أن العقل المدبر لعمليات النصب (من مواليد1977) بتيفلت يتوفر على سابقتين قضائيتين، الأولى سنة 2008 بتهمة الفرار من الجندية، والثانية تتعلق بالنصب سنة 2012.وأقر الموقوف أنه كان يرفض زيارة الموقوفة بمنزلها بحي التواركة بالمشور بالرباط، خوفا من تنقيط اسمه على الناظمة الإلكترونية، والاشتباه في تورطه في القيام بعمليات نصب، ومباشرة بعد إيقافه عرضت عليه مصالح الشرطة مجموعة من الصور، فدلها على صورة «الشريفة».اعترافاعترف الموقوف أن موظفا بالوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان هو من عرفه على «الشريفة»، مؤكدا أنها تسلمت مبالغ مالية من الضحايا، لكنها أنكرت جميع التهم المنسوبة إليها في النصب، واعتبرت أن الموظف عرفها على الفاعل الرئيسي، قصد حل مشكل أحد من أفراد عائلته، ونفت جملة وتفصيلا أن تكون قد تلقت عمولات. عبدالحليم لعريبي

تفكيك شبكة نصب يتزعمها عسكري سابق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حجز 8 أطنان من الشيرا بالشاون

التحقيق في اختطاف متزوجة واغتصابها بشيشاوة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات