ثلاثة أسئلة: تصحيح مسار “البام”
عقد حزبكم نهاية الأسبوع الماضي لقاء تنظيميا بمديونة لفتح صفحة تنظيمية جديدة، لكن يبدو أن استمرار بعض الأعطاب تسببت في ردود فعل أصوات غاضبة كنت أحدها، لماذا وصفت هذه المحطة بالفاشلة؟
أولا لابد من التذكير بأن الأصالة والمعاصرة حزبنا جميعا ولا يمكن أن أهاجم التنظيم الذي أنتمي إليه، لكن من المفروض أن أشارك في تصحيح المسار، لذلك أعلنت أن اللقاء التنظيمي لم يكن ناجحا على كل المستويات، خاصة في الشق المتعلق بالجانب التواصلي مع من منحونا أصواتهم، إذ كان من الأولى الوقوف عن كثب على هموم المواطنين وعلى حاجياتهم ومتطلباتهم وتطلعاتهم، وبالتالي المساهمة في رسم معالم خريطة طريق لما تبقى من عمر المدة الانتدابية، تقدم للمواطنين كفاءات محلية وأطر يزكيها الحزب بخبرة قيادات من المستوى الجهوي والوطني، وإعطاء الكلمة لممثلي الغرف والحرف والقطاعات المهنية للكشف عن الانشغالات الحقيقية والإكراهات والمشاكل، أمام أعضاء الفريق البرلماني، الذين يجب أن ينقلوا ذلك في شكل أسئلة إلى قبة البرلمان، كما تفعل الأحزاب أغلبية ومعارضة.
هل يعني ذلك أن الحزب يجد صعوبة في طي صفة الأزمة التنظيمية بالإقليم؟
أملنا كبير في أن يتجاوز الحزب كل الأعطاب، لكن ذلك يستدعي منسوبا كبيرا من الشفافية التنظيمية والانفتاح على المجتمع، إذ كان من الممكن تخصيص وقت كبير للسكان وليس للضيوف ما سرب الملل بين الحاضرين فشرعوا في الانسحاب هروبا من مشاهد المجاملات والمديح، بعيدا عن انشغالات المواطنين، الذين يعرفون جيدا من يستحق الشكر ومن لا يستحقه، ولن تنطلي عليهم الدعاية الانتخابية لصالح بعض من يوصفون بأنهم “ديناموات”، عوض الإشادة بكل الكفاءات والقول بأن العمل جماعي وليس فرديا.
بصفتكم نائب رئيس جماعة تيط مليل ما هي أكثر الانتظارات إلحاحا من السكان؟
سنكون أقرب إلى السكان لو تكلم المجتمعون عن مشكل تسوية رخص السكن، والخصاص المسجل في قطاع الصحة، والمطالبة بتوفير نواة جامعية متكاملة في المنطقة أو على الأقل قريبة بين مديونة وسيدي مومن وبرشيد، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مشكل دور الصفيح، خاصة في دوار الحاج موسى والرحمة، ومد اليد للمجتمع المدني والتنويه بعمله من أجل ترسيخ قيم الديمقراطية التشاركية وربط جسور التواصل و الحوار و تأهيله قوة اقتراحية بامتياز وجعله شريكا إستراتيجيا.
أجرى الحوار: ياسين قُطيب