قال إن الاستثمار في الإنترنيت بدون ربح ورقم معاملات الشركة فاق 29 مليار درهم استغل عبد السلام أحيزون، الرئيس المدير العام لمجموعة اتصالات المغرب، الندوة التي عقدها بمقر مؤسسته، صباح أمس (الاثنين) لتقديم نتائج المجموعة للعام الماضي، للرد وتوضيح معطيات مغلوطة قال إن وسائل الإعلام وجهات أخرى كانت وراء الترويج لها.أولى المعطيات التي توقف عندها رئيس اتصالات المغرب، تخص موقف المجموعة من القرار الذي سنته الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، عندما ألزمت مجموعته بتقاسم بنياتهم التحتية والألياف وخطوط الهاتف مع الفاعلين الآخرين في المجال. وأكد أحيزون، أن مجموعته، عكس ما تداولته وسائل الإعلام ملتزمة بتنفيذ القرار المذكور، مبددا مخاوف توقيفها للاستثمار في البنيات التحتية، "سننفذ قرار الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، وسنستمر في الوقت ذاته بإمدادها بمختلف المعطيات والإحصائيات التي تكشف أسباب عدم اتفاقنا مع هذا القرار والتعريفة التي حددتها، لأن الأمر غير منصف لاتصالات المغرب، الذي يلزمها الاستثمار في البنيات التحتية، عكس الفاعلين الآخرين، علما أن المغرب يبقى عموما غير مجهز بالمستوى المطلوب".وأوضح أحيزون قائلا "نحن مع تقاسم البنية التحتية، على أن يكون التقاسم متساويا، وأن ينخرط الفاعلان "ميديتيل" و"إينوي" في الاستثمار في هذا المجال".وفي السياق ذاته، شدد أحيزون على أن مجموعته وجهت تعليقات فقط، وليست انتقادات للوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، "تعليقات تهم أولا مسألة تقاسم البنيات التحتية، وأيضا تهم الحكامة داخل الوكالة، بالنظر إلى مشروع القانون الجديد، الذي نحن لسنا ضده كما قيل"، منبها إلى أنه كان من المفترض أن ينبثق قرار العقوبات أو أي قرار تتخذه الوكالة عن مجلس دائم، وليس عن المدير العام فقط، "وهذا الأمر واقع فعلا في المغرب في مؤسسات أخرى، وأقصد هنا الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، التي نتعامل هي الأخرى معها".وانتقل رئيس المجموعة لتوضيح أسباب ضعف الأنترنيت "ADSL"، "التي هي النقطة الوحيدة التي نتلقى بخصوصها انتقادات واسعة تتناقلها وسائل الإعلام، وحتى مواقع التواصل الاجتماعي تكثر التعاليق والانتقادات بها حول ضعف الصبيب"، مضيفا "يجب معرفة أننا نسيطر على سوق الأنترنيت، لأن المنافسين لا يرون فائدة في الاستثمار فيها، ونحن حاليا لا نجني أي أرباح منها، نقوم بها فقط، لأن المغرب يحتاجها"، قبل أن ينبه "المشكل يكمن في أن الصبيب يتحكم فيه الزبون، وليس المؤسسة، لأن كل زبون يستهلك أو يتوصل بما اشتراه".وثمن أحيزون النتائج الإيجابية التي حققتها اتصالات المغرب برسم السنة الماضية وعودة الانتعاش إلى النتائج الصافية، ورقم معاملات المؤسسة الذي بلغ 29,14 مليار درهم، مسجلا بذلك زيادة بنسبة 2,1 في المائة مقارنة مع سنة 2013، مشيرا، إلى أن عدد زبناء اتصالات المغرب تجاوز 40 مليون زبون، في المغرب والدول الإفريقية العشر التي يوجد بها الفاعل الاتصالاتي، ليؤكد "هذا فاعل محترم، يحظي بالثقة والمصداقية من قبل المواطنين، لأننا دوما نسعى إلى تقديم خدمات عالية الجودة".هجر المغلي