يعد ضعف الثقة بالنفس من أبرز عوامل الخوف من المواجهة عند فئة من الأشخاص الذين يفضلون كتمان مشاعر التوتر والغضب بدلا من الإفصاح عنها والتعبير عن آرائهم في مواقف متعددة. وقالت الدكتورة زبيدة بنمامون، معالجة نفسية ومستشارة أسرية ومهنية ل"الصباح" إنه من أجل التغلب على الخوف من المواجهة ينصح الشخص بالتعرف على الأسباب الجذرية لشعوره بذلك، سواء تعلق الأمر بتجارب سابقة أو اعتقادات خاطئة. ونصحت الدكتورة بنمامون الشخص الذي يخاف من المواجهة بضرورة أخذ وقت الكافي من أجل تجاوز الوضع من خلال تطوير الثقة بالنفس وتعزيزها والتركيز على نقط القوة التي حققها من قبل المتمثلة في إنجازات الماضي، مضيفة "يمكن كذلك تحديد نقط القوة من خلال رصد الشخص لها عبر شخصيته أو ما يقوله الآخرون له بهذا الشأن". واعتبرت الدكتورة بنمامون أن من سبل تجاوز الخوف من المواجهة تفكير الشخص أنه له الحق في التعبير عن رأيه وكذلك تدريب النفس على مواجهات صغيرة من خلال مواقف بسيطة لا تشكل ضغطا كبيرا. ومن بين تقنيات تجاوز الخوف من المواجهة تعلم مهارات التواصل وكيفية التعبير عن الأفكار والمشاعر بطريقة هادئة وواضحة والحرص على التنفس العميق والاسترخاء والتأمل لتهدئة الأعصاب. وشددت الدكتورة بنمامون على أهمية التخطيط المسبق لما سيتم قوله وكيفية التعبير عنه عند الرغبة في المواجهة، مؤكدة أن ذلك يزيد من تعزيز الثقة بالنفس. "من الضروري تغيير طريقة التفكير، فبدلا من النظر إلى المواجهة على أساس أنها ستكون تهديدا لابد من اعتبارها فرصة من أجل حل المشاكل وتحسين العلاقات وتقبل الأخطاء"، تقول الدكتور بنمامون. ويمكن اللجوء إلى مدرب في التنمية الذاتية من أجل تقديم مزيد من الدعم للأشخاص الذين يجدون صعوبة في التغلب على الشعور بالخوف من المواجهة. أ. ك