ألغاز اغتصاب المـــحامية الفرنسية!

انطلق الحفل الساهر بفيلا "عين الذياب"، ليلة 2 نونبر الجاري، واستمر إلى الساعات الأولى من صباح الثالث منه، على وقائع غير عادية حولت اللقاء إلى جحيم، بسبب الكحول والمخدرات القوية. بدأ الحفل بدعوات للقاء خاص وعيد ميلاد لخطيب شابة فرنسية، وانتهى باستدعاءات أمنية وتفتيش واستجوابات للحاضرين في تلك الليلة. وكانت آخر اللمسات من الوكيل العام للملك، المطالبة بإجراء تحقيق والأمر بإيداع منظم الحفل وصديقين له، من أبناء الأثرياء، في السجن، بل وبمتابعة عضو بمجلس مقاطعة يشتغل في الآن نفسه حارس أمن خاص للمشتبه فيه الرئيسي، وكان له أيضا نصيب في الأحداث التي كيفت جرائم وصنفت جنايات ضمنها الاغتصاب والاحتجاز... إنجاز: المصطفى صفر الشرارة الأولى شكاية الخطيب تقدم خطيب الشابة الفرنسية أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، واستمعت إليه بخصوص الشكاية التي وضعها أمام الوكيل العام للملك، مؤكدا أنه بالفعل وجه الاتهام إلى المسمى كميل بنيس، وصديقين له وحارس أمن خاص، هو المستشار الجماعي. وقبل أن يسرد تفاصيل الليلة السوداء التي تعرض فيها للتعنيف والإيذاء للاستفراد بخطيبته من قبل المشتبه فيه الرئيسي، استرجع شريط لقائه الأول بالشابة الفرنسية، مشيرا إلى أنه تعرف عليها في أكتوبر 2023 وهي محامية بهيأة باريس وتشتغل في الآن نفسه لدى شركة هناك، وتوطدت العلاقة بينهما ليتفقا على أن يكللاها بمشروع الزواج لاحقا، وتبادلا الزيارات بينهما، إذ زار والديها بفرنسا ولم يمانعا من زواجهما، وكان ذلك إعلانا للخطوبة، ومن ثمة أصبحت تزور المغرب. كان أول لقاء لها مع كميل بنيس، المشتبه فيه الرئيسي الذي يعد قريبا للمشتكي، في مارس الماضي، لمناسبة وفاة الجد، وفي تلك الأثناء قدمها له بصفة الخطيبة فأبدى إعجابه الكبير بها وأثنى عليه حسن الاختيار. توطدت العلاقة وتكررت الزيارات، وفي غشت الماضي أمضى الخطيبان عطلتهما في ماربيا الإسبانية، وخلال تلك الفترة التقت الخطيبة مرة أخرى، كميل بنيس، الذي كان يقضي عطلته أيضا في المدينة نفسها، إذ دعاهما إلى بيته هناك لوجبة الغداء، وأثناء اللقاء أعاد سيناريو الإعجاب بالفرنسية، بل طلب منها التوسط له في البحث عن فتاة فرنسية بالمواصفات نفسها التي جذبته. لم يكن الخطيب يشك في نوايا قريبه، إذ يعتبره مثل أخيه، لذلك لم يعر اهتماما لعبارات المدح تلك التي كان يتفوه بها أمامه في حق خطيبته. عيد ميلاد وحفل صاخب في الأسبوع الأخير من أكتوبر الماضي، وبالضبط في 26 منه، حلت الفرنسية بالمغرب خصيصا لمشاركة خطيبها الاحتفال بعيد ميلاده، وتوجهت رفقة خطيبها ومجموعة من الأصدقاء إلى ملهى ليلي بعين الذياب، حيث قضوا سهرتهم الأولى بهذا الفضاء، قبل أن تتلقى بعد ثلاثة أيام دعوة خاصة من قريب خطيبها، يخبرها فيها بأنه يرغب في تنظيم حفل بالفيلا الفاخرة التي يقطنها، ويحدد تاريخ السهرة الخاصة في مساء ثاني نونبر الجاري، وتلقى الدعوة نفسها، خطيب الفرنسية، إذ أشعره قريبه أن الحفل سيكون احتفاء لائقا بعيد ميلاده. في موعد الحفل حل الخطيب أولا، حوالي العاشرة والنصف ليلا، ووجد في استقباله قريبه، بالإضافة إلى مجموعة من المدعوين، إلى جانب حراس أمن خاص، قبل أن تلتحق به خطيبته بعد ذلك. كان حراس الأمن الخاص متفرقين بين فضاءات الفيلا الفخمة، اثنان منهم بالبوابة الرئيسية، وآخر بمدخل المرآب، بينما الرابع وهو العضو الجماعي، بداخل الفيلا. بعد ذلك قام منظم الحفل بدعوة قريبه إلى القيام بجولة في الفيلا وملحقاتها، وأثناء ذلك استعرض أمام أنظاره مجموعة من الأسلحة والمعدات الدفاعية نظير الصواعق الكهربائية وبعض الأسلحة النارية التي تشتغل بالهواء المضغوط، كما أظهر له مجموعة من الفتيات في وضعيات جنسية وهو معهن، إذ كان يتباهى بمغامراته الجنسية والأسلحة، وكان أهم ما تذكره الخطيب أن منظم الحفل استهل لقاءه به، سائلا إياه عن خطيبته التي لم تحضر إلا بعد مرور نصف ساعة من لقائه به. كوكايين وخمر وموسيقى حضرت المجموعة الموسيقية التي أخذت مكانها بالحديقة الشاسعة للفيلا، مسرح الحفل، وشرع المدعوون، وعدد كبير منهم فتيات ينتمين إلى الطبقات الميسورة، في انتقاء ما يرغبون فيه من مأكولات ومشروبات روحية، بينما يطوف نوادل لتوزيعها. لم ينف الخطيب أنه استعمل كمية من المخدر القوي، كعدد من المدعوين، إذ كان الكوكايين حاضرا، بل حتى المحامية الفرنسية، التي اعترف أنها تناولته في مناسبات مختلفة، كان لها نصيب منه في هذه الليلة الخاصة. انخرط الجميع في صخب السهرة إلى حدود الرابعة صباحا، حيث توقفت المجموعة الموسيقية، ورغب أفرادها في المغادرة، وهو الشيء الذي استاء منه منظم الحفلة. تكلف الخطيب بحكم القرابة بأداء أجور الموسيقيين، تاركا الشابة الفرنسية بجناح بالفيلا رفقة قريبه كميل، ومعه صديقاه وأشخاص آخرون ضمنهم فتاة. سلوكات غريبة للفرنسية عندما أنهى مهمته، عاد إلى المكان الذي توجد فيه خطيبته، فوجدها تتصرف بطريقة مختلفة وغريبة، تجلس بين أحضان هذا، وتضع رجلها على آخر وهو حلاق خاص بمنظم الحفل، الذي استغل الفرصة وشرع في تدليك رجل الشابة، التي بدت في حالة تخدير. لم يرق الخطيب المشهد فحاول جذبها وأخذها للمغادرة، معاتبا أحد الأصدقاء على استغلالها بتلك الطريقة، سيما بعد إمساكه بمؤخرتها، فكانت الشرارة التي أعقبها تدخل من كميل بنيس، منظم الحفل، بعد أن بدت الشابة الفرنسية في حال غير طبيعية تحدث الكل وتريد الكل، عندها ارتمت على أحضان كميل فحاول الخطيب انتزاعها بالقوة منه إلا أنه منعه من ذلك فسحبها بعنف إلى الطابق العلوي، وأمر حارس الأمن الخاص، وهو المستشار الجماعي، بمنع أي شخص من اللحاق به. نزلت الخادمة وسمع دوي إغلاق باب الغرفة التي آوت الفرنسية وقريب خطيبها، فاشتعلت نار الغيرة في دواخل الأخير، وحاول بكل ما أوتي من قوة اللحاق بزوجته المستقبلية لمنع ما قد يحدث لها، إلا أنه تعرض لضرب مبرح من قبل حارس الأمن الخاص وصديقي منظم الحفل، كما سمع صوت كميل ينادي "أدبوه لكن لا تتركوا آثارا على جسمه"، بعد ذلك نقل الخطيب بالقوة إلى المطبخ، حيث تم احتجازه حوالي ربع ساعة، قبل أن يغادر مهرولا إلى خارج الفيلا، فحاول الاتصال بخطيبته وقريبه دون جدوى، واتصل بمصالح الأمن، إلا أنه لم يكمل المكالمة، ليتوجه إلى منزله وهناك اتصل بفرنسية توجد بمراكش هي صديقة خطيبته وأخبرها بما وقع، فشرعت الأخيرة في الاتصال بالمحامية الشابة دون جدوى، إذ لم ترد على مكالمتها إلا في حوالي الساعة الواحدة إلا عشر دقائق ظهرا، من اليوم الموالي للسهرة، وردت عليها بأنها في غاية السعادة وأنها توجد بين يدي شخص من أرقى الطبقات الاجتماعية. وسلمت إثر ذلك الهاتف لكميل بنيس، ليحدثها بدوره وتسأله عما إذا كان مارس الجنس مع المحامية، فأمرته الأخيرة بالرد بالنفي. تراجع عن اغتصاب جماعي الفرنسية التي حرصت على التعرف على شخصيات من الطبقة الراقية، أشارت إلى أنه سبق لها أن تناولت الكوكايين في مراكش لمناسبة حفل قران، وفضحت من سلمتها الجرعات التي تناولتها، كما أكدت حول واقعة الاغتصاب، أن خطيبها هو الذي أخبرها بأنه توصل عن طريق أحد المدعوين بأنها تعرضت لاغتصاب جماعي، وأن ضمن من فعلوا ذلك (م. ل) و(س. س)، وأكدت أنها لا تتذكر الواقعة، كما أن صديقتها التي لم تكن حاضرة بالحفل أخبرتها أيضا بمثل ما سمعته من خطيبها. وتراجعت عن توجيه شبهة اغتصابها إلى (م. ل)، سيما أن إشاعات كانت تردد بأنها كانت على علاقة رضائية بالأخير منذ مدة. محجوزات خطيرة في بيت كميل بنيس، عاينت عناصر الفرقة الوطنية الأماكن التي احتضنها الحفل، كما توجهت إليه خصيصا لمعرفة صحة أخبار وتصريحات حول وجود أسلحة نارية، وهو ما تم بالفعل، إذ تم العثور على مجموعة من الأسلحة النارية والبيضاء ومسدس بلاستيكي، أشار المعني بالأمر إلى أنه يستغلها في تصوير اللقطات التي ينشرها على موقعه بالأنترنيت، وأن بعضها مرخص، بينما الأخرى اقتناها من أشخاص معروفين. نفي وإصرار نفى المتهمون اغتصاب الفرنسية، وصرحوا جميعا أنها كانت منتشية وتحرشت بالعديدين، وكانت تداعب البعض ويداعبها، أما منظم الحفل فأصر على أنه ضاجعها برضاها، مؤكدا أنه لم يسلمها مخدر الكوكايين، وأنها هي من أغلقت الباب بالمفتاح بعد أن ولجت غرفته، إثر خصامها مع خطيبها وسبها له بعبارات نابية. وتم الاستماع إلى العديد من الشهود ممن حضروا الواقعة، فأكدوا أن الخطيب كان في حالة هيستيرية، وأنه صفع الخطيبة الفرنسية، بل وجه لكمة إلى صديقه الذي جلست على ركبته، وضرب دولابا بلكمة قوية، نافين تعريضه للضرب والتعنيف، مؤكدين أنهم تدخلوا لتهدئته بعد أن شبت خلافات بينه وخطيبته تبادلا إثرها ألفاظا نابية.

ألغاز اغتصاب المـــحامية الفرنسية!

كحول وكوكايين في سهرة خاصة انتهت بمتابعات ثقيلة وضيوف تحولوا إلى شهود

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأمن والقضاء... لا تساهل

"ولاد الفشوش"... ضحايا أم وحوش؟

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات