انتخب الاستقلالي الناجي الفخاري، أول أمس (الثلاثاء)، رئيسا جديدا لغرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس، خلفا للحركي عبد المالك البوطيين، المعزول بقرار من المحكمة الإدارية بفاس، التي ألغت انتخابه لولاية ثانية لعدم توفره على شهادة مدرسية تؤهله لشغل المهمة، قبل حل والي الجهة مكتبها السابق وتشكيل مكتب جديد. وصوت 78 عضوا، من أصل 81 بالغرفة، من الأقاليم التسعة التابعة للجهة، على الفخاري، الرئيس السابق للغرفة، في تقسيمها السابق خلال الفترة بين 2009 و2015، بعد اللجوء إلى عقد جلسة ثانية لتعذر توفير النصاب القانوني قبل أسبوع باجتماع أول بالقاعة الكبرى لولاية فاس، فيما امتنع 3 أعضاء عن التصويت. وقطع تحالف سياسي بين أحزاب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية ولا منتمين، الطريق على البوطيين للعودة للرئاسة، بعدما عجز عن حشد دعم لزملائه المتحالفين معه في الانتخابات الأخيرة، قبل طعن منافسه في انتخابه أمام إدارية فاس وإلغاء انتخابه بقرار صدر عنه وأيد استئنافيا وفي النقض. وانتخب التجمعيون أنور عسال وإدريس العبدوني وإدريس الملولي، تباعا نوابا ثانيا ورابعا وثامنا للرئيس الجديد، ومحمد حمامة وإبراهيم مستور وجواد بن طاهر من التقدم والاشتراكية، نوابا أول وخامسا وسادسا للفخاري، فيما انتخب الاتحادي محمد بوركيزة نائبا ثالثا، والمستقل عبد الغني العيساوي نائبا سابعا للرئيس. وانتخب أعضاء الغرفة بتوافق محمد الحمداوي من التجمع الوطني للأحرار، كاتبا لمجلسها ينوب عنه الاستقلالي يونس مزيان، بعدما قطعت الطريق على البوطيين للعودة للرئاسة لإتمام بقية الولاية بعدما قضى على رأسها تسع سنوات، قبل فقدانه أغلبيته تدريجيا، سيما في الشهور الأخيرة، بعد تثبيت قرار قضائي بإلغاء انتخابه في المهمة. حميد الأبيض )فاس(