التظاهرة ستعرف عرض 70 فيلما من 32 دولة موزعة على مختلف الأقسام قالت إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن التظاهرة في نسختها المقبلة والتي ستنطلق فعالياتها 29 نونبر الجاري، ستقدم مجموعة مختارة من 70 فيلما، قادمة من 32 دولة، موزعة على مختلف أقسام المهرجان، ويتعلق الأمر بالمسابقة الرسمية، والعروض الاحتفالية، والخاصة، القارة الحادية عشرة، وبانوراما السينما المغربية، عروض الجمهور الناشئ والأسرة والأفلام التي تقدم في إطار التكريمات. ويؤكد المنظمون أن المسابقة الرسمية تهدف إلى الكشف عن المواهب الجديدة في السينما العالمية، إذ ستعرف مشاركة 14 فيلما، تعتبر بمثابة الفيلم الأول أو الثاني لمخرجيها، إذ سيعرض السينمائيون الذين سيتنافسون على النجمة الذهبية للمهرجان أفلاما من مختلف الأنواع السينمائية، من الميلودراما إلى الأفلام الوثائقية مرورا بالسرد المتخيل والكوميديا الرومانسية. وكشفت إدارة المهرجان أن المخرجين المغربيين سعيد حميش بن العربي وهند المدب، سيقدمان "البحر البعيد"، وهو فيلم رومانسي مشع عن المنفى، و"سودان يا غالي"، وهو عبارة عن قصيدة شعرية تتحدث عن مقاومة الشباب السوداني. كما يقدم المخرجون المشاركون في المسابقة رؤاهم المفعمة بالإنسانية عن الأحداث، التي يشهدها العالم اليوم، في أوكرانيا، من خلال الفيلم الروائي الثاني لداميان كوكور "تحت البركان"، أو في الصومال بفيلم "القرية المجاورة للجنة" للمخرج مو هاراوي الذي يحكي عن الحب والصمود. وفيلم" الذئاب تأتي دائما في الليل"، الذي تستكشف من خلاله غابرييل برادي عواقب التغيرات المناخية في منغوليا في فيلم وثائقي مليء بالمشاهد الرائعة. ويرسم سينمائيان قادمان من آسيا صورة عن نساء قويات عندما يتناولان قضية العنف الأسري في الصين في فيلم "ملزمة في السماء" من إخراج هيو شين، والنضال الباسل للعمال البورميين في فيلم "ما، صرخة الصمت" للمخرج تي ماو نيانغ. وفي أفلامهم الطويلة الأولى، يغوص محمد حمدي ودانيا ريموند-بوغنو في تاريخ بلادهما، وهي مصر من خلال فيلم "معطر بالنعناع"، والجزائر بفيلم "العواصف"، الذي يقدمه المهرجان في أول عرض عالمي له. كما سيتم تقديم الاكتشاف الجديد في السينما التركية، مراد فرات أوغلو، بفيلمه "أحد تلك الأيام مات فيها هيمي"، وهو عمل إبداعي يحكي قصة رجل مصمم على عدم الاستسلام للظلم. ويتناول المخرجون المشاركون في المسابقة الجوانب المسكوت عنها في مؤسسة الأسرة، من أجل الكشف عن مجموعة من الحقائق المجتمعية، سواء تعلق الأمر بما تعيشه عائلة فلسطينية من حيفا في فيلم "ينعاد عليكو" للمخرج إسكندر قبطي، أو عائلات أرجنتينية في فيلم "الكوخ" للمخرجة سيلفينا شنيسر، الذي يقدم في مراكش في عرض عالمي أول. ويرسم فيلمان كوميديان دراميان صورة عن الشباب الراغب في إسماع صوته للعالم، حيث يصور نيو سورا الصحوة السياسية لتلاميذ الثانويات اليابانية في فيلمه "نهاية سعيدة"، بينما وقعت لورا بياني من خلال "جاين أوستن دمرت حياتي" على فيلم ساخر وصادق في الآن نفسه يتحدث عن الآمال الرومانسية لبائعة كتب. إيمان رضيف