قدمت مسرحيتها «أبريذ غر أوجنا» من إخراج حسن هموش شهدت دار الثقافة بالحسيمة، أخيرا، تقديم العرض الرسمي الأول لمسرحية "أبريذ غر أوجنا"، (الطريق نحو السماء)، لفرقة "أريف للثقافة والتراث" بالحسيمة المحتضنة لمشروع التوطين المسرحي بالمركز الثقافي مولاي الحسن بالحسيمة، المدعم من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة. وشهد العرض المسرحي حضور أعضاء من لجنة الدعم المسرحي للوزارة، كما تميز بإقبال كبير على متابعته من قبل عشاق الفن المسرحي، يعكس الاهتمام المتزايد بهذا الفن ودوره في الترافع عن قضايا المجتمع بالحسيمة. مسرحية "أبريذ غار أُجنا" ألفها محمد بنيوسف، وأخرجها حسن هموش، وقام بتصميم السينوغرافيا المبدع عبد الحي السغروشني، فيما تكلفت الفنانة صفاء كريت بتصميم الملابس. وقام بتشخيص هذا العمل الفنانان محمد المكنوزي وسليمان أكلطي والفنانة إكرام الحجازي، فيما تكلفت الأستاذة رجاء حميد بإدارة مشروع التوطين المسرحي والإنتاج، وعبد الكريم الإدريسي بالعلاقات العامة والتسويق، وأنار الخشبة الفنان كريم أعمو، في الوقت الذي أبدع الفنان عبد العزيز البقالي في تأليف الكلمات والموسيقى مع العزف الحي، وعادت المحافظة العامة للفنان إلياس حميد، كما قام بتنفيذ السينوغرافيا عبد الصمد الدحماني وقام بالتصوير والتوثيق لفريد مرغاد. وتحكي المسرحية عن ثلاث شخصيات مختلفة، وهي الفقيه سي المختار وشخصية المريد محند، وزوجته هلالية، حيث تربطهم علاقة صراع فكري، إذ تعكس شخصية المختار بعض النماذج التي تعتبر نفسها متفقهة في الدين من أجل تحقيق مكاسب مادية ومعنوية على حساب العديد من الضحايا في المجتمع، حيث حاولت المسرحية إثارة موضوع الفكر الإطلاقي المرتبط بالدين لدى بعض الأشخاص الذين يحاولون بأساليب ملتوية وبعيدة عن حقيقة الرسالة الربانية، التحكم في عقول الناس وجعلهم يتعبدون ويعيشون حياتهم وفق اجتهاداتهم التي تخدم مصالح الانتهازيين، مقدمين أنفسهم ضالعين في أمور الدين وعلى مقربة من الله أكثر من غيرهم، حيث يمزج النص الواقع بالخيال عبر أحداث تفسح المجال لتفكيك الموضوع عبر مراحل وزمنين مختلفين. وتقدم فرقة أريف للثقافة والتراث بالحسيمة عرضها المسرحي الجديد، في أكثر من عشر مدن بالمملكة، منها تطوان ووجدة وبركان ومكناس ومولاي إدريس زرهون والرباط، وذلك في إطار مشروع التوطين المسرحي برسم 2024، إضافة إلى تنظيمها مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية المرتبطة بالمسرح من ورشات تكوين للشباب والفنانين وذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال وندوات فكرية حول المسرح مع تقديم وتوقيع إصدارات فنية وأدبية لمجموعة من الفنانين والكتاب، إضافة إلى تنظيمها لمهرجان خاص بالتراث والأهازيج الشعبية. جمال الفكيكي (الحسيمة)