قتل شابة بعد حصة تعذيب ومولود من علاقة غير شرعية وجرائم ضد القاصرين أصبحت السلوكات الإجرامية لبعض الفقهاء والأئمة بمنطقة سوس، لا تحيد عن ما يصدر عن باقي الأشخاص ذوي الميولات الإجرامية، إذ تسجل أغلب جلسات المحاكم بالدائرة القضائية لأكادير حضور فقهاء متهمين، إما باغتصاب الذكور والإناث، أو التحرش الجنسي بالأطفال أو حتى القتل. وفي هذا الصدد، أحيل الخميس الماضي فقيه ومساعده من أنزا على النيابة العامة باستئنافية أكادير من أجل الإيذاء العمدي المفضي إلى الموت وممارسة الشعوذة، بعد أن تسببا في إزهاق روح عروس وهي بين يديهما، حينما كانا يحاولان"طرد الجن"من جسدها. وأحالت الشرطة القضائية الفقيه ومساعده على أنظار العدالة، من أجل التهم المنسوبة إليهما، معززة الاتهامات بتقرير الطب الشرعي الذي أكد بأن جثة الزوجة الشابة الهالكة عليها زرقة واحمرار بمختلف أنحاء الجسد، وزرقة دم متخثر على مستوى الرأس، واختناق الضحية.وأرفق ملف المتهمين بشريط مصور سجله أخو الضحية خلال إحدى حصص"طرد الجن" يوثق العمليات التي كان يقوم بها وينفذها الفقيه ومساعده في حق أخته. ويظهر الشريط الذي التقطه الشقيق بهاتفه المحمول بالصوت والصورة، ممارسات الفقيه التعذيبية. ويوثق بأن الفقيه يؤكد بأن"الجن"يعيش داخل جسد الفتاة وأنه يقوم بإخراجه منها لتخليصها منه. وانطلقت حصة"طرد الجن" التي ستزهق روح الفتاة، حسب إفادات وتصريحات أفراد عائلة الضحية أمام الشرطة القضائية، منذ التاسعة والنصف صباحا، حيث كان الفقيه يقرأ القرآن والفتاة ممددة، وكان تارة يجلس على صدرها بينما يجثم مساعده على فخذيها، متحكما في قوتها بمسك يديها لشل حركاتها ومقاومتها. استرسل الفقيه ومساعده في عمليات "طرد الجن"، طيلة الصباح والزوال، تارة يشلان حركاتها، وأخرى يضربانها على أنحاء جسدها، والفقيه يصرخ بكل ما أوتي من قوة، طالبا "الجن" بالخروج من جسد الفتاة. واستمر الحال على حاله حتى المساء، حين أخبر الفقيه أسرة الفتاة بأن"الجن"أجهز على ابنتهم.وتفيد تصريحات أفراد العائلة، أن الفقيه هددهم بتوريطهم في القتل، بعد غضبهم لموت الفتاة. ونبههم بعدم إبلاغ الشرطة، على خلفية أنهم شركاء في الجريمة. وغمر الخوف قلوب أفراد العائلة، ليقرروا سحب شهادة الوفاة ودفن جثة الهالكة، غير أن طبيب بلدية أكادير رفض تسليم شهادة الوفاة والترخيص لهم بدفنها، إثر معاينته رضوض وزرقة بأنحاء جسدها، نتيجة الضرب الذي تعرضت له. وتتحدر الهالكة البالغة 22 سنة والمصابة بمرض الصرع من أنزا بأكادير. تقرر إحالتها على الفقيه إثر إصابتها بنوبة صرع، بعد أن أخبرها زوجها بالانتقال إلى منطقة كرسيف للعيش هناك، ليغير الفقيه اتجاه رحلتها إلى دار البقاء.من جهة أخرى، واصل قاضي التحقيق باستئنافية أكادير الأربعاء الماضي، تحقيقاته مع فقيه إحدى الزوايا الصوفية بتيزنيت، تابعته النيابة العامة بالاغتصاب والتغرير بقاصر من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد أحيل الفقيه على الوكيل العام من قبل الضابطة القضائية لأمن تيزنيت. وجاء إيقافه واعتقاله، إثر شكاية والد طفل قاصر يتهمه فيها باغتصاب وهتك عرضه ببيت مهجور. كما أنه مارس فعلته في فضاء الزاوية الدينية بالمدينة العتيقة لتيزنيت. وكشف الطفل لأسرته بأن الفقيه يمارس عليه الجنس وعلى بعض الأطفال. وستظل جريمة إمام تنغير بدوار قصر الخنيك بداية السنة الجارية، عالقة بأذهان السكان، حيث ضبطه سكان القرية في حالة تلبس وهو يمارسة الجنس على امرأة متزوجة وسط أحد الحقول وهما يفترشان لحافا. ونقلت بعض الأوساط بالدوار أن الأهالي كانوا سيحاكمون الفقيه والمرأة، عبر رجمهما بالحجارة، قبل أن يحالا على ابتدائية ورزازات. وباشتوكة آيت باها، بجماعة هلالة باشتوكة، اعتقلت عناصر الدرك الملكي إمام المسجد، إذ ما زالت صورة رجال الدرك وهم يقتادون فقيه الدوار من المسجد الذي كان يؤمهم به وهو مكبل اليدين، عالقة بأذهانهم، وستظل كذلك. ويتهم الفقيه بقتل جنين أنجبه من علاقة غير شرعية مع فتاة. وجاء ذلك عقب اتهامه من قبل عشيقته بقتل مولودهما غير الشرعي، حيث عمد إلى نقله إلى منطقة أنزي، موطن رأسه، ودفنه هناك بالوادي. كما أنه عاود علاقته معها بعد دفن المولود واعدا إياها بالزواج، غير أن الفتاة، وبعد أن حملت منه للمرة الثانية، رفضت التخلص من الجنين. خاصة أنها طالبته بالزواج، لكنه رفض ذلك، ما دفعها إلى التبليغ عنه وعن قتل وليدهما والتسبب في حمل ثان غير شرعي. واعترف الفقيه بما نسب إليه، حيث تم العثور بمنطقة أنزي على بقايا المولود وملابسه. وعلاقة بالموضوع نفسه أصدرت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت أكتوبر الماضي، حكما ابتدائيا على إمام مسجد "إكودرارن" بالجماعة القروية "تاسريرت، بدائرة تافراوت، بإدانته بثلاث سنوات حبسا نافذا، بعد متابعته بهتك عرض مجموعة من الأطفال المتعلمين لديه بمسجد الدوار، كان أصغرهم لا يتجاوز عمره 4 سنوات.محمد إبراهمي (أكادير)
