حافظ على برنامج بنموسى وحضور غير مسبوق للنواب في لجنة المالية كشف محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في أول ظهور برلماني له أمام أعضاء لجنة التعليم بمجلس النواب، صباح أمس (الجمعة)، عن أولويات برنامج عمل وزارته، وسط حضور برلماني حاشد. وأفصح برادة، الذي مازالت "فرنسيته" تغلبه خلال الإلقاء، وتمنى أن ينتصر عليها، عن توسيع نطاق مشروع مؤسسات الريادة، بإضافة 2000 مدرسة ابتدائية، و500 مؤسسة بالسلك الثانوي الإعدادي. وتعهد الوزير التجمعي، ضمن أولويات برنامج عمل الوزارة، باعتماد مشروع المؤسسة، إطارا منهجيا، وآلية عمل لتفعيل الحياة المدرسية وتدبير أنشطتها الموازية، ومواصلة الجهود في مجال الدعم الاجتماعي، خاصة من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة، وتعزيز العرض المدرسي ببناء مؤسسات تعليمية جديدة، وتوسيع المؤسسات الحالية. وحافظ الوزير الجديد، على العناوين الكبرى للإصلاحات التي أنجزها سلفه شكيب بنموسى بخصوص محور التلميذ، من خلال مواصلة تفعيل اتفاقيات الشراكة مع ثلاث جمعيات رائدة في مجال التعليم الأولي، وتنزيل آليات ضمان الجودة على نطاق أوسع بعد مرحلة التجريب وتصميم آليات التتبع والمواكبة للبنيات والهياكل التي لا يصل مستوى جودتها إلى الحد المطلوب، وتسيير 33 ألف قسم للتعليم الأولي خلال الموسم الدراسي 2024 - 2025، وتقييم مكتسبات جميع تلاميذ السنة الأولى الابتدائي المستفيدين من التعليم الأولي، وفق الإطار المنهاجي للتعليم الأولي، وتوسيع العرض التربوي بالتعليم الأولي من خلال تأهيل وتجهيز 600 حجرة، وبناء وتجهيز 1235 حجرة وبناء المرافق الصحية وتأهيل وتجهيز فضاءات اللعب، وبناء وتجهيز 1070 وحدة مركبة مسبقة الصنع. والتزم الوزير في عرضه أمام أعضاء لجنة التعليم بمجلس النواب، لمناسبة تقديم مشروع الميزانية الفرعية ل2025، بمواصلة توسيع البرنامج الوطني لمعالجة التعثرات، وفق مقاربة (التدريس وفق المستوى المناسب)، ليشمل مؤسسات الريادة الإضافية، ليصل عدد المستفيدين 540.000 تلميذ وتلميذة، من أجل تحسين التعلمات الأساس وتقليص نسبة التلاميذ المتعثرين، وتوفير برنامج للدعم المدرسي لفائدة 70 ألفا من التلميذات والتلاميذ المتعثرين بمؤسسات الريادة بالثانوي الإعدادي، وتوفير الدعم التربوي لفائدة 260 ألفا من التلاميذ المستهدفين بالسلك الثانوي ومؤسسات التعليم الابتدائي غير المستفيدة من مقاربة التدريس وفق المستوى المناسب. وقريبا تشرع الأكاديميات الجهوية في إنجاز طلبات عروض من أجل تجويد أنشطة الحياة المدرسية، وتشجيع الإبداع والابتكار في تنظيمها في مجالات المسرح والارتجال والقراءة والحوارات والعلوم والتربية المقاولاتية والفنون البصرية والسمعية والموسيقى، وإطلاق عملية لتعزيز الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية، لا سيما بالثانوي وبإعداديات الريادة، بشراكة مع المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي. وسيتم العمل، وفق ما جاء على لسان برادة، على استكمال تعميم التدبير المفوض لخدمات الإطعام المدرسي وتقييم جودته، واستفادة أكثر من 176 ألف تلميذ من الداخليات، و133 ألفا من المطاعم والإيواء بتنسيق مع جميع الفاعلين الترابيين. والتزم برادة في محور الأستاذ، بالعمل على استكمال تنزيل باقي مخرجات الحوار الاجتماعي القطاعي، لا سيما تخويل المنحة المالية لأطر التدريس ولغيرهم من الموظفين المنخرطين في تنزيل نموذج "مؤسسات الريادة"، ومعالجة وضعية موظفي التعليم العاملين بالمناطق الصعبة والنائية، سواء على مستوى السكن، أو تخصيص منحة مالية. عبد الله الكوزي