منصة للحوار الدائم في مؤتمر دولي بطنجة بشراكة مع البنك الدولي أعلن وزراء وممثلو دول إفريقية وشركاؤهم الدوليون، أول أمس (الثلاثاء) بطنجة، في اختتام الدورة الثالثة للمؤتمر الوزاري حول مبادرة "الحزام الأزرق"، إحداث منصة إقليمية للحوار الدائم بين الدول الإفريقية، تهدف إلى تعزيز التدبير المندمج للمحيطات من أجل تطوير الاقتصاد الأزرق وتوفير فرص شغل مستدامة بالدول الإفريقية المتدخلة. وأكد نص الإعلان، الذي توج أشغال المؤتمر الوزاري المنظم في إطار "الأسبوع الإفريقي للمحيطات"، بمشاركة خبراء وعلماء وممثلي المنظمات الدولية، أن المنصة الإقليمية التعاونية خطوة رئيسة لمواجهة التحديات الحالية، من قبيل التغير المناخي والتلوث البحري والصيد الجائر... وستكون (المنصة) مدعومة بسكرتارية خاصة، مهمتها تنسيق جهود المتدخلين وتعبئة الاستثمارات اللازمة لحماية المحيطات، ودعم البحث العلمي من أجل بناء مستقبل مستدام للدول الإفريقية، وضمان النمو الشامل للاقتصاد الأزرق. ودعا إعلان طنجة، إلى تعزيز التعاون الإقليمي ومواءمة الجهود مع أولويات التنمية المستدامة، بما يتماشى مع أجندة الاتحاد الإفريقي، والعمل على تطوير إجراءات استراتيجية إقليمية لتأمين الموارد اللازمة للتنمية البشرية، مع دمج الاعتبارات المناخية والبيئية في الاقتصادات الوطنية الإفريقية، وزيادة مساهمتها في الجهود العالمية بخصوص هذا المجال. وأشاد المشاركون، بمبادرة الحزام الأزرق بالنظر لدورها في الحوار البناء والتعاون لرفع التحديات البحرية، مجددين التأكيد على التزامهم بالأهداف المشتركة، مثل التنمية المستدامة للسواحل والموارد البحرية في إفريقيا، وشددوا في نهاية البيان على ضرورة تعزيز العمل الاستراتيجي الإقليمي لتأمين الموارد التقنية وجلب الاستثمارات والوظائف الزرقاء في المستقبل، من خلال المنصة الإقليمية التعاونية الشاملة. المختار الرمشي (طنجة)