< كيف أتت فكرة تنظيم مؤتمر دولي حول الهجرة غير الشرعية؟ من المهام الرئيسية المنوطة بالجامعة، تنظيم لقاءات علمية تهدف إلى فتح النقاش بين مختلف الفعاليات المعنية حول القضايا التي تستقطب اهتمام الرأي العام الوطني. ولا يخفى عليكم أن موضوع الهجرة يحظى باهتمام خاص من طرف صاحب الجلالة، الملك محمد السادس الذي أكد على اختيار بلادنا تفعيل سياسة جديدة للهجرة، ترتكز على مقاربة إنسانية وتتماشى مع دستورنا الجديد والتزماتنا الدولية. وقد قامت الحكومة باتخاذ عدة إجراءات في هذا الإطار، كما راكمت بلادنا رصيدا قانونيا وتشريعيا بشأن هذه القضية يشكل مادة مهمة للتحليل من طرف المتخصصين. < لماذا اخترتم موضوع الهجرة تحديدا؟< جامعة الحسن الأول دأبت أيضا على تنظيم الملتقيات والندوات لمقاربة المواضيع ذات الاهتمام والأولوية على الصعيدين الوطني والدولي، منها على سبيل الذكر الجهوية المتقدمة وورش التعديلات الدستورية وحقوق الإنسان وقضية الصحراء المغربية وغيرها من المواضيع. من جهة أخرى، يحتل موضوع الهجرة غير النظامية في الوقت الراهن أهمية مركزية في التفكير والوعي المشترك للعديد من الدول، سيما تلك المصدرة والمستقبلة منها، علاوة على أن الموضوع يشهد تطورات متلاحقة، تستلزم تناولها وتمحيصها من طرف الباحثين والأكاديميين. كما لا يفوتني أن أشير إلى أن اختيار هذا الموضوع، هو تفعيل لمجال تخصص أحد معاهد الجامعة المعلن إحداثه أخيرا، وهو معهد الدراسات والبحوث في العلوم الأمنية، ذلك أن تنظيم هذه الندوة الدولية يتم بشراكة مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية التي تربطنا بها شراكة قوية.