استنفرت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مكناس عناصرها، زوال الأربعاء الماضي، فور إخطارها بالعثور على كمية من الرصاص الحي بمطرح النفايات، من طرف بعض المواطنين الذين ينقبون وسط النفايات "النباشا"، حيث انتقل على وجه السرعة إلى المكان، ممثلو السلطات المحلية والأمنية بالمنطقة والشرطة العلمية، وتم فتح تحقيق في الموضوع مع بعض "النباشين"، الذين عثروا على هذه الذخيرة الحية. وذكرت مصادر "الصباح"، أن التحقيقات الأولية كشفت أن كمية الرصاص التي تم العثور عليها، هي من العيار الذي يستعمل في المسدسات، وقد تم حجزها في انتظار إحالتها على الخبرة، من أجل تعميق البحث والتحقيق في شأن نوعها ومصدرها الحقيقيين، خاصة أن شكلها يتطابق مع نوع الرصاص، الذي تم العثور عليه في المكان نفسه في وقت سابق. وأضافت المصادر، أن التحول الحاصل داخل هذا المطرح على مستوى استقبال شحنات النفايات وأماكن إفراغها، كان بمثابة عائق أمام العناصر الأمنية حال دون تمكنهم من تحديد الشاحنة، التي جلبت هذه الذخيرة الحية والحي السكني الذي جاءت منه. وهو الأمر الذي سيجعل لغز العثور، وبشكل متسلسل، على كميات متفاوتة من الرصاص الحي في هذا المطرح من حين لآخر محيرا، إذ سبق أن تم العثور، في أوقات سابقة، على كميات متفاوتة من الرصاص الحي. وهي الحالات التي فتحت في شأنها المصالح الأمنية، مجموعة من الأبحاث والتحقيقات ظلت نتائجها ومصيرها مجهولة حتى الآن. ليبقى هذا الأمر، لغزا محيرا وموضوعا يثير استغراب السكان الذين لا يتوقفون عن طرح أسئلة ملحة حول مصدر هذه الذخيرة، التي تصل إلى مطرح النفايات بالمدينة، في ظروف يلفها الغموض. حميد بن التهامي(مكناس)