عجز رئيس جماعة تازة مرة أخرى عن رأب الصدع داخلها وتوفير النصاب القانوني للتصويت على نقطتي جدول أعمال دورة استثنائية، عقدها أول أمس (الأربعاء)، بطلب من عامل الإقليم للمصادقة على اتفاقية إحداث مجموعة الجماعات للتوزيع بجهة فاس، وتحديد مبلغ المساهمة المالية فيها، وانتداب مندوب المجلس في هياكلها. ولم يحضر الدورة إلا 6 أعضاء من مجموع أعضاء المجلس، ما تطلب تأجيلها، والحسم في نقطتي جدول أعمالها بيوم للتصويت على الاتفاقية، وانتداب العضو بمن حضر، بعدما زاد الشرخ بين الرئيس وأغلبيته بمن فيها، نواب له اصطفوا إلى جانب المعارضة للمطالبة برأسه وعزله من رئاسة الجماعة. ورغم أن الدورة جاءت بطلب من العامل، فإن الغاضبين على طريقة تسيير الرئيس عبد الواحد المسعودي، المنتمي للأصالة والمعاصرة لدواليب الجماعة، لم يحضروا جلستها الأولى، مصرين على مواصلة تمردهم عليه، الذي مرت عليه شهور زادت خلالها الهوة اتساعا بين الطرفين، ما فاقم صور "البلوكاج" وعرقل تنمية المدينة. ويقود التمرد مستشارون من أحزاب مختلفة، منها الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، بسبب اتساع خلافهم مع الرئيس، الذي زاد بعد إعلان نواب للرئيس خروجهم من أغلبيته، واصطفافهم مع المعارضة، في انتظار ما قد تسفر عنه الأيام المقبلة، من تطورات بجماعة تعيش "بلوكاج" دام نصف الولاية الحالية. وموازاة مع ما تعيشه جماعة تازة، تواصل جماعات الإقليم نفسه وباقي أقاليم جهة فاس، عقد دورات استثنائية للمصادقة على الاتفاقية وانتخاب منتدبيها، وقد اصطفت جميعها مع تأسيس المجموعة، إلا جماعة أوطاط الحاج ومستشارين من أحزاب مختلفة، خاصة من حزب فدرالية اليسار، عارضوا تأسيس مجموعة الجماعات للتوزيع. حميد الأبيض (فاس)