كشف الإعلامي عبد الصمد بنشريف، في تدوينة على "فيسبوك"، جانبا من علاقة الشاعر الفلسطيني محمود درويش بالمغرب، في ذكرى رحيله. وكتب بنشريف قائلا: "بين محمود درويش وجمهور الشعر في المغرب علاقة خاصة، يطبعها حب أسطوري بكل المقاييس، فهو يعتبر أن الألفة والحميمية تميزان تلك العلاقة. وهكذا، تحول مسرح محمد الخامس في الرباط إِلى حيزه الشعري الخاص، على حد تعبيره، غير أن هذا الحب يتحول إِلى مصدر قلق وتوتر خلاق في كل أُمسية يلتقيه فيها مباشرة، فالشعراء الكبار، وحدهم، يدركون المسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقهم. لذلك، لاحظت أن محمود درويش كان متهيبا ومتوترا، كان يشرب الشاي والماء بكثرة، وقوة ما في داخله كانت تدفعه إِلى التحرك. كان يحاول إِخفاءَ حالته أَمام مجموعةٍ من مرافقيه وأَصدقائه، وكنت من بينهم". وواصل بنشريف سرد لقائه بدرويش قائلا: "لم تكن استضافة محمود درويش في برنامج تلفزي حواريٍ، على غرار "لكل الناس"، الذي كنت أعده وأقدمه والذي غالبا ما كان يناقش القضايا السياسية والحزبية، مسألة عابرة أَو اختيارا عفويا، بل كان القصد منها إِعطاء مصداقية أكثر للبرنامج، والرفع من جودته، وتوسيع قاعدة مشاهديه، فأن يحل درويش ضيفا على البرنامج مرتين، في 2004 و2005، معناه التسويق الجيد لما يعرضه البرنامج، والثقة في ما يناقشه". خالد العطاوي