مسيرون “واكلين الغلة”

عرت منافسات الألعاب الأولمبية بباريس 2024 هشاشة المنظومة الرياضية بالمغرب، بغض النظر عن المجهودات التي بذلت في السنوات الأخير من أجل الرقي بها أكثر، وتحفيز الرياضيين على المنافسة في مختلف التظاهرات الرياضية الكبرى. وكشفت أولمبياد باريس عجز عدد من الجامعات الرياضية الأولمبية عن تحقيق نتائج مرضية، ليغادر أبطالها الأدوار الأولى بخفي حنين، رغم استفادتها من الموارد البشرية والتقنية والإدارية والطبية التي رصت لها من قبل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية. وخيبت 30 جامعة أولمبية مغربية آمال المغاربة في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى، سواء ل19 جامعة مشاركة في نسخة باريس للألعاب الأولمبية، أو ل11 جامعة أخرى لم تتأهل، ومنها التي لم تشارك قط في تاريخها، علما أنها استفادت من الدعم المالي والمواكبة اللازمة لرياضييها، من أجل إعدادهم للأولمبياد. وجاء الاهتمام الكبير بتكوين وإعداد الرياضيين لأولمبياد باريس، دون جدوى، بعد اتفاقية شراكة موقعة بين شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وفصيل العرايشي، رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، وتروم تخصيص ميزانية مالية مهمة لتتبع برنامج تحضيرات الرياضيين ودعمهم ماليا، بغرض الارتقاء بالرياضة الوطنية وتعزيز حضور المغرب الساحة الرياضية الدولية. وإذا كانت أغلب الجامعات الأولمبية، باستثناء ألعاب القوى والملاكمة، التي سبق لها التتويج بميداليات أولمبية، رغم تراجع مستوى رياضييها في السنوات الأخيرة، فإن الجامعات الأخرى اقتصر حضورها على دور الكومبارس، بدل المنافسة على حصد الميداليات، في وقت اكتفت فيه جامعات أخرى، وعددها 11، بأكل الغلة "وضرب الطم"، دون أن تتأهل إلى الألعاب الأولمبية، رغم استفادتها من برنامج تكوين رياضييها من المستوى العالي. وما يثير الاستغراب أكثر أن رياضات جماعية صرفت عليها الملايير، دون أن تتمكن من المشاركة في الألعاب الأولمبية، ولو لمرة واحدة، أو منذ فترة طويلة، كما هو الحال بالنسبة إلى جامعات كرة اليد وكرة السلة والجمباز والتنس ورفع الأثقال والهوكي والركبي السباعي والرماية بالنبال وكرة الطاولة والرياضات الوثيرية. وتبعا لذلك، يطالب عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بمحاسبة المسؤولين، الذين يكتفون بدور "أكل الغلة وضرب الطم"، والإبعاد كليا عن مواقع المسؤولية، كما يدعون إلى ضرورة تبني سياسة رياضية تضع الشخص المناسب في المكان المناسب. عيسى الكامحي

مسيرون “واكلين الغلة”

رياضات لم تتأهل إلى أولمبياد باريس رغم الاستفادة من دعم الوزارة واللجنة الأولمبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منع مسيري "الغفران" من الصفقات

الدعاية الألمانية العثمانية في العالم الإسلامي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات