تمكنت مصالح الدرك الملكي بالداخلة، بتنسيق مع سلطات المراقبة التابعة لمندوبية الصيد البحري، وبتعاون مع المكتب الوطني للصيد بميناء المرسى بالعيون، من إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من الأسماك بلغت 6.5 أطنان، كانت على متن شاحنة كبيرة في طريقها إلى السوق السوداء. وجاءت عملية إحباط التهريب خلال مراقبة دقيقة عند النقطة الكيلومترية 25، حيث أثارت حمولة الشاحنة شكوك عناصر المراقبة بالميناء. وبعد تفريغ الشاحنة في سوق السمك بميناء الداخلة وإعادة فرز الحمولة، تم اكتشاف كميات متنوعة من الأسماك تشمل 2708 كيلوغرامات من الأسماك المتنوعة، و1420 كيلوغراما من "الكوربين"، و391 كيلوغراما من "الكلمار"، و1259 كيلوغراما من "البورة"، و281 كيلوغراما من "أوراغ"، و123 كيلوغراما من "البوري"، و44 كيلوغراما من "الشرغو"، و133 كيلوغراما من أسماك "الميرنة"، و46 كيلوغراما من أسماك "الصمطة". كما تم إيقاف سائق الشاحنة ووضعه تحت الحراسة النظرية رفقة المتهمين الآخرين، في انتظار استكمال مجريات التحقيق. كما تمت إحالة الأسماك المحجوزة على مندوبية الصيد البحري بحكم الاختصاص، التي قامت بدورها بإحالة المحجوزات على المصلحة البيطرية للتأكد من جودتها. ونجحت المصالح الدركية أيضا في إحباط عملية تهريب مشابهة في الأسبوع الماضي عند النقطة الكيلومترية 40، حيث تم ضبط شاحنة محملة بأسماك غير قانونية كانت في طريقها لمغادرة الداخلة. وقد اعتمد المهربون على دس أنواع من الأسماك الغالية القيمة بين الأسماك العادية لتهريبها إلى مدن الشمال عبر طرق غير قانونية، كما تستمر جهود المكافحة والتنسيق بين الجهات المعنية لضمان التصدي لهذه الأنشطة غير القانونية وحماية الثروات السمكية من التهريب، الذي يهدد مستقبل قطاع الصيد البحري. عبد الجليل شاهي (أكادير)