شكلت رعبا للسائقين والركاب وكمين انتهى بإيقاف أحد أفرادها وتحديد هوية باقي شركائه تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية بوسكورة، أخيرا، من فك لغز عمليات استهداف مستعملي الطرق السيارة بضواحي البيضاء، بعد تفكيك عصابة إجرامية خطيرة تعترض سبيل السيارات والشاحنات بواسطة قطع الطريق وتعريض الضحايا للسرقة بالعنف. وحسب مصادر "الصباح"، فإن العمليات الإجرامية التي أثارت الرعب في نفوس السائقين والركاب لتنفيذها بطريقة هوليودية، تتمثل في اختيار أفراد العصابة التربص بمستعملي الطريق، قبل استدراجهم إلى شركها، عن طريق عرقلة السير بوضع متاريس وحجارة تعرض سلامتهم الجسدية للخطر، لإرغام السائق على التوقف، تنفيذا لخطة الاعتداء عليه وتعريضه وباقي رفاقه لسرقة أموالهم وهواتفهم، وكل ما خف وزنه وغلا ثمنه. وأضافت المصادر ذاتها، أن أفراد العصابة التي تتكون من ثلاثة جانحين، تورطوا في أفعال إجرامية خطيرة بعد عرقلتهم السر بطريق عمومية وتعريض أمن المواطنين وسلامتهم الجسدية لخطر جدي وحقيقي، باستهداف عدد من الضحايا في مشهد مرعب بمجرد أن يحل الظلام. وأوردت مصــــــادر متطابقــــة، أن المشتبه فيهم، واصلوا مخططاتهم الإجرامية بكل احترافية، إذ ظلوا في مأمن من الوقوع في أيدي الأمن بسبب مخططاتهم الاحترافية، التي تمكنهم من الفرار في الوقت المناسب، قبل أن تفتضح عملياتهم بعد التوصل بمعطيات دقيقة حول وجود عصابة مبحوث عنها تنشط في السرقة بالعنف باعتراض السبيل وقطع الطرق السيارة للإيقاع بالضحايا وهي المعلومات التي أكدتها شكاية تقدمت بها مجموعة من الأشخاص. وبتعليمات من الكولونيل ماجور عبد المجيد الملكوني، القائد الجهوي للدرك الملكي بالبيضاء، استنفرت سرية بوسكورة مختلف عناصرها للقيام بحملة تمشيط واسعة، استهدفت الأماكن التي تتخذها العصابة مسرحا للاعتداء على الضحايا وتجريدهم من ممتلكاتهم، للتوصل إلى هوية المشتبه فيهم وإيقافهم في أقرب وقت. ونجحت عملية مشتركة بقيادة قائد المركز القضائي وقائد كوكبة الدراجات النارية الطريق السيار بوسكورة في فك اللغز، بعد نصب كمين محكم انتهى بإيقاف أحد المشتبه فيهم في حالة تلبس، وهو يضع المتاريس وسط الطريق، استعدادا للإيقاع بالضحية المستهدف، بينما تم تحديد هوية شريكيه، اللذين تمكنا من الفرار لأنهما كانا يكتفيان بالمراقبة، في انتظار نجاح خطة محاصرة سائق وركاب المركبة المستهدفة. وارتباطا بعملية الإيقاف، تم ضبط معدات ومتاريس يتم وضعها وسط الطريق لعرقلة السير ومنع المركبة المستهدفة من التحرك والفرار، قبل أن يتم اقتياد المشتبه فيه الموقوف للتحقيق معه حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه رفقة شركائه. وباشرت عناصر المركز القضائي بسرية بوسكورة، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية، وتحديد جميع أنشطة هذه العصابة وامتداداتها الإجرامية، لإيقاف باقي شركائها المحتملين، كما تعرف عدد من الضحايا بسهولة على الموقوف، وأكدوا أنه ضمن المعتدين الذين عرضوهم للسرقة والعنف. وتقرر الاحتفاظ بالموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي، الذي بوشر تحت إشراف النيابة العامة، قبل أن تتقرر إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، لفائدة البحث والتقديم. محمد بها